نشرت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية، تقريراً كشفت فيه عن زيارة قام بها صحفي إسرائيلي مؤخراً إلى السعودية لحضور مسابقة “الفورميلا إي“ التي جرت في الرياض.

ويروي التقرير الذي ترجمه الباحث في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، تفاصيل الزيارة بدءاً من اتخاذ الصحفي الحريدي يوسف زينيتش القرار، مروراً بتقديم الفيزا، والوصول للرياض، وانتهاء بزيارة قام بها إلى مدينة المستقبل التي يعكف ولي العهد محمد بن سلمان على إقامتها”. وقال الصحفي زينيتش إنه تجول في معظم أنحاء المملكة، وهو يخبئ قلنسوته الدينية وشعره المستعار الطويل تحت لباس سعودي.

وفي التفاصيل قال الصحفي الإسرائيلي، إن فكرة الزيارة بدأت حين صادف إعلاناً عن إصدار تأشيرات دخول إلى السعودية لكل الجنسيات، في إطار دعم القطاع السياحيّ والانفتاح الجديد في المملكة ‎ وتحديداً لحضور سباق “الفورميلا إي” الذي جرى في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، في منطقة درايا، بشمال غرب الرياض، عاصمة المملكة.

وأضاف إنه تقدّم للفيزا وحصل عليها بالفعل مع تذكرة لحضور السباق فقط، مُشيراً إلى أنه اشترى زياً عربياً من البلدة القديمة في القدس المحتلة، ليخفي من خلاله هيئته الدينية.

وأضاف “كنت خائفًا من مصادرة شالتي والتيفيلين (ملابس الصلاة لليهود”، ولذلك نصحني مستشار الشؤون الجيوسياسية بإرسال بريد إلكتروني وسؤالهم، تلقيت رداً للطلب الأول، الذي ذكر أنني مرحب بي في البلد (مع توصية لأسارع إلى شراء التذكرة للسباق القادم).

من الناحية الثانية، فيما يتعلّق بشال الصلاة والتيفيلين، تلقيت إجابة مثل “لسنا سلطة جمركية، فنحن نتعامل فقط مع التأشيرات”. وتابع أنه من خلال زيارته تمكّن من جمع ما يكفيه من المعلومات الاستخباراتية، الاجتماعية، والسياسية بعد أن التقى بالبدو والحضر في السعودية، وعرف أدقّ التفاصيل هناك عن الحياة والنساء والرجال والمساجد، والعائلة المالكة، وعاد ليبيع هذه القصة للصحيفة المذكورة.