صحيفة أمريكية: إصلاحات محمد بن سلمان تقتصر على اظهار شعر النساء
أكدت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية أن الاستبداد السياسي الذي باتت تعرفه السعودية في زمن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لم يسبق له مثيل رغم حديث الأخير عن بعض الإصلاحات الاجتماعية الزائفة.
وأشارت الصحيفة الى أن إصلاحات بن سلمان المزعومة تقتصر على اظهار النساء لخصلات من شَّعرهن من تحت غطاء الرأس، كما بدأت الخطوط التي تفصل النساء عن الرجال تتلاشى، وبدأت السلطات السعودية تتراجع ببطء عن تدخلها القوي في حياة النساء، حيث من المقرر أن يتم السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في الـ24 من يونيو الجاري”.ولكن رغم كل هذه “الإصلاحات الاجتماعية” التي دشنها ولي العهد السعودي نزولا عند رغبة الادارة الأمريكية، فإن الحريات السياسية غير مدرجة ضمن هذه الإصلاحات، فلقد اعتقلت السلطات مؤخراً 17 ناشطاً، بينهم سبع نساء من أبرز السعوديات اللاتي دافعن عن حق المرأة السعودية بقيادة السيارة، حيث كانت هذه الاعتقالات بمثابة رسالة واضحة للجميع، مفادها أن الحكومة وحدها هي من يستطيع منح الحريات وهي وحدها التي يمكن أن تمنعها، وفق الصحيفة الأمريكية.وترى “واشنطن بوست” أن السعودية تتجه نحو شكل أكثر تشدداً من السلطوية، حتى مع تشجيع الحكومة الإصلاحات الاجتماعية، بالنسبة للكثير من السعوديات، فإن التغييرات ما زالت لم تلامسهن بشكل مباشر، فهن يعتمدن إلى الآن على الرجال، ولا يمكن أن يقمن بأي شيء دون موافقة ولي الأمر.وبحسب الصحيفة، ففي محافظة جدة الساحلية، التي تعتبر أكثر ليبرالية من العاصمة الصحراوية الرياض، خلعت بعض النساء الحجاب بشكل كامل، كما ألغت العديد من المقاهي والمطاعم الأقسام المنفصلة للعائلات، وأيضاً الفصل بين النساء والرجال.وأكدت الصحيفة الامريكية أن السعوديات ما زلن يخشين من التحرش، فالعديد منهن حصلن على رخصة للقيادة، ولكنهن إلى الآن مترددات في قيادة السيارة؛ خشية تعرضهن للتحرش في مجتمع ما زال يبدو أنه غير مستوعب أن يرى سيدة تقود سيارة، بحسب ما تقوله الصحيفة.
ارسال التعليق