علاقات سرية على مدى 25 عاماً بين اسرائيل والسعودية
كشف تحقيق للقناة (13) العبرية، تفاصيل 25 عاماً من العلاقات السرية بين (إسرائيل) ودول بالخليج العربي على رأسها السعودية والإمارات والبحرين، موضحاً أن تلك العلاقات قامت في الأساس لمواجهة التهديد الإيراني.
وحسب “باراك رافيد”، المراسل السياسي للقناة العبرية، أوضح التحقيق أن “العلاقات الخليجية الإسرائيلية بقيت غير ناضجة في ظل عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، مع العلم أن معظم الإسرائيليين لا يعرفون طبيعة هذه العلاقات التي شملت الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تقيمها تل أبيب مع تلك العواصم الخليجية”.
وأشار في الجزء الأول من التحقيق، إلى أنه “رغم وجود عدو مشترك للجانبين الخليجي والإسرائيلي، فإن إيران تعدّ واحدة من بين جملة تهديدات ومصالح مشتركة يقوم عليها هذا التحالف بين الدول المذكورة”.
وكشف أن الجهات الإسرائيلية المشرفة على إقامة هذه العلاقات مع دول الخليج العربي هي كيانان وجهازان أساسيان؛ أولاً: جهاز الموساد للعمليات الأمنية الخاصة برئاسة “يوسي كوهين”، وثانياً: وزارة الخارجية التي يقودها رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو”.
وأوضح “رافيد” أن “السنوات الأخيرة شهدت اضطلاع العديد من الساسة الإسرائيليين في توثيق هذه الاتصالات مع دول الخليج العربي، من بينهم رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت، والحالي بنيامين نتنياهو، وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني، ورئيس المعارضة السابق يتسحاق هرتسوغ، وزيرا الحرب السابقان موشيه يعلون وأفيجدور ليبرمان”.
وكان “رافيد” ذاته، قد كشف قبل يومين عن تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية ينقض مزاعم “نتنياهو”، حول العلاقات مع السعودية، ويؤكد أن السعودية معنية جداً بتسخين العلاقات مع (إسرائيل)، لكنها تبحث عن غطاء، وتريد عملية سياسية تفاوضية مع الفلسطينيين تتيح لها ذلك.
وكان تحقيق إسرائيلي سابق، قال إنه في إطار استعدادات السعودية لعهد “ما بعد الأمريكي”، أي بعد التقلص الأمريكي بعد الفشل في تحقيق الأهداف العسكرية في الشرق الأوسط، تعمل الرياض على إنشاء تحالفات جديدة ضد إيران، وبضمن ذلك توثيق العلاقات مع (إسرائيل)، ومع دول إفريقيا، خاصة الدول المطلة على البحر الأحمر.
وقال الباحث في “المنتدى للتفكير الإقليمي” الإسرائيلي “شاؤول يناي”، إن توثيق علاقات السعودية مع (إسرائيل) ومع دول إفريقية، من شأنه أن “يضع السعودية في مكانة موازنة لإيران، في زعامة العالم العربي”.
ارسال التعليق