كوركر يدعو لطرد السفير السعودي من واشنطن
طالب 11 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ الأمريكي، في رسالة مشتركة، الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن العلاقات المالية بين مؤسسة ترامب والسعودية. ومن بين الموقعين على الرسالة، الرجل الثاني في الحزب الديمقراطي في المجلس ديك ديربن وكبير الديمقراطيين في لجنة الاعتمادات باتريك ليهي وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية توم أوديل وكوري بروكر وأيد ميركي وجيف ميركلي وأعضاء لجنة القوات المسلحة إليزابيث وورن ومارتن هندريك وريتشارد بلومينثال. وتأتي الرسالة المشتركة للأعضاء الديمقراطيين بعد تقرير لصحيفة واشنطن بوست أوضحت فيه أن مجموعة ضغط (لوبي) حجزت 500 غرفة في فندق ترامب بواشنطن لجنود أمريكيين قدامى ضمن جهود مواجهة قانون تعارضه السعودية في الكونغرس بعد انتخابات 2016 الرئاسية. وقالت الرسالة إن التقرير الأخير بشأن صرف الحكومة السعودية مئات الآلاف من الدولارات في فندق لترامب بعد فترة وجيزة من انتخابه وخداع جنود أمريكيين قدامى قد يعطي رؤية عن الأسباب التي أدت لقطع الإدارة مسافة كبيرة لحماية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضاف الأعضاء: نحن بحاجة إلى محاسبة كاملة للرئيس ترامب وعلاقات العمل بين مؤسسة ترامب والحكومة السعودية، ويجب على الإدارة ألا تستمر في تجاهل مراقبة الكونغر”. وأكدوا أن الشعب الأمريكي بحاجة لإجابات وسوف يحصل عليها بطريقة أو بأخرى. ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تقريرا يتحدث عن توجيه جماعات ضغط سعودية أمولا لفنادق ترامب، بعد فوزه بسباق الرئاسة. وقالت الصحيفة في تقريرها إن جماعات ضغط سعودية عرضت على عسكريين قدامى بأمريكا رحلات مجانية إلى العاصمة واشنطن، إذا تمكنوا من الضغط على أعضاء في الكونغرس بمواجهة قانون ضد السعودية، وأن هذه الجماعات في بداية الأمر نزلت في فنادق في شمال فيرجينيا وبعد انتخاب ترامب غيروا الغرف إلى فندق ترامب في واشنطن لبقية الرحلة، لافتة إلى أن عدد الغرف بلغ 500 غرفة بقيمة 270 ألف دولار.
إلى ذلك صبّ رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر جام غضبه على سفير السعودية لدى الولايات المتحدة خالد بن سلمان، وقال إنه لا يحظى بأي احترام لديه ولا يثق فيه، وإنه لا مصداقية له. وفي تصريحات للصحفيين، قال كوركر إنه كان يتوجب على الأمير خالد عدم العودة إلى واشنطن، وقال: آخر مرة تحدثت فيها إلى السفير السعودي قال لي ما هو مغاير للحقيقة.. لا مصداقية له عندي، ولو كنت مكانه ما عدت إلى هنا. وفي رد على سؤال لشبكة سي.أن.أن عما إذا كان يجب طرد السفير، قال كوركر إن هناك نقاشات بيننا حول ما يتوجب فعله معه..
القرار يجب أن يأتي من الإدارة.. إنه شخص لا مصداقية له. وأضاف أنه بانتظار التأكد من أن السفير السعودي ربما استدرج الصحفي جمال خاشقجي إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، وتابع: لسنا متأكدين من ذلك، وأشعر أننا سنعلم بطريقة ما، قريبا جدا.
ارسال التعليق