“لماذا توجّب عليّ مُغادرة السعوديّة؟”.. بريطانيّة سودانيّة الأصل تتحدّث عن صدمتها بعد زيارتها للمملكة!
قالت بسمة خليفة، والبالغة من العمر 29 عاماً، أنها اضطرت إلى مُغادرة العربيّة السعوديّة، بعد أن أعلمتها السلطات بوجوب ذلك، وخليفة السودانية الأصل، تحمل الجنسية البريطانيّة، كانت قد ولدت وترعرت في المملكة، وكانت تسعى لبناء حياة جديدة فيها، ولا تزال عائلتها تعيش هُناك. جاء كلام بسمة هذا في مقال لها، منشور على موقع “البي بي سي”، تحت عنوان: “لماذا توجّب عليّ مُغادرة السعوديّة؟”، حيث تم الاستماع إليها وهي تُناقش مقالاً عن النسويات اللاتي اعتقلن في السعوديّة، خلال إعدادها وتصويرها فيلماً وثائقيّاً لبي بي سي، عن مُحاولتها استكشاف إن كانت تستطيع الاستقرار هناك. كان عليها مُغادرة البِلاد فوراً تقول بسمة، وبدا لها أن سلوكها مُنتقد للمملكة، لكن تقول أن كل ما فعلته هو قراءة مقال، شُعورها كان الصدمة تُضيف، حيث شعرت بأن ثمّة من عرّضها للتوبيخ للتو، وطُلب منها عدم الحديث في أيّ شيّ، شعرت بالخوف والقلق، وبالفعل حجزت بنفس اليوم على متن طائرة مُتوجّهة نحو مطار هيثرو في لندن، ووصلت إليها في اليوم نفسه. لعلَّ بسمة خليفة كانت محظوظةً يقول مُتابعون لقصّتها بعض الشيّ مُقارنةً بحال السعوديين وغيرهم من حملة الجنسيات “الأقل تقديراً”، فسلطات السعوديّة طلبت منها المُغادرة فقط، ولم تتعرّض للاعتقال، التعذيب، وغيرها من صنوف تعذيب تقول منظمات حقوقيّة أن الناشطات يتعرّضن لها في السجون.ولعلَّ سلطات المملكة لا تُريد إثارة قضيّة رأي عام جديدة ضدها، وتحديداً أنّ السيدة المذكورة مواطنة بريطانيّة، والدخول مع بلادها “العُظمى” ليس بالأمر الهيّن، الذي قد يمر على شاكلة جريمة مقتل الصحافي أو المواطن السعودي جمال خاشقجي، على الأقل باعتقاد من أشرفوا على تنفيذ جريمته.
المصدر راي اليوم
ارسال التعليق