التغيير

تداول مغردون في المملكة مقاطع فيديو لشاب يتحرش في مسنة بمدينة جدة، وآخر يقوم بسرقة امرأة في مدينة الرياض.

وعكست الحادثتان واقع الشباب في المملكة الذي أغرقه محمد بن سلمان بقضايا الفساد والانحلال وذلك بعدما ألغى دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وثّقت كاميرات المراقبة قيام شخص بالتحرش بامرأة مسنة أمام مركز تجاري في مدينة جدة.

ودشن مغردون وسماً باسم المتحرش محمد عمر الزعاقي كما قالوا في تغريداتهم.

وفي الفيديو المتداول، يظهر شاب يرتدي “شورت” أحمر اللون، ويتقدم من بين مركبات مركونة باتجاه امرأة منقبة، وقام بالتحرش بها، ومضايقتها، قبل أن يغادر المكان.

كما وثقت كاميرات المراقبة في أحد أحياء الرياض، لحظة تعرض امرأة للاعتداء والسرقة من قبل لص الأمر الذي أثار غضبا واسعا.

وفجأة يظهر للمرأة رجل يقترب منها، ويحاول سلب حقيبتها، فتقاومه وتهرب منه، فيلاحقها ويعتدي عليها بقوة. لدرجة أنها سقطت أرضاً، ويسرق الحقيبة ويلوذ بالفرار.

ودشن الناشطون هاشتاج #لص_الرياض، عبروا خلاله عن صدمتهم وغضبهم مما حدث، وانعدام الأمن والأمان في شوارع المملكة، مطالبين بإلقاء القبض عليه فوراً.

ومنذ عهد الأمير محمد بن سلمان تعزو مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لتحرش جنسي في الفتيات والأطفال، كما تنتشر مقاطع جنسية بإشراف وتوجيه من الديوان الملكي.

وغابت المراقبة الحكومية ممثلة بـ”هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن ضبط مظاهر الآداب العامة في المملكة، منذ قدوم محمد بن سلمان 2017، بعد قرار تقليص صلاحياتها، والبدء بمرحلة انفتاح اجتماعي جديدة داخل بلاد الحرمين.

وعمد بن سلمان على إحضار المغنيين والمغنيات وعارضات الأزياء وفتح المراقص والمقاهي الليلية، والسماح بشرب الخمر، وصولا لتأسيس جيش إلكتروني عرف إعلاميا بـ”الذباب الإلكتروني”.

تحول انتشار تهريب المخدرات إلى المملكة إلى واحد من أبرز عناوين عهد محمد بن سلمان في ظل ما ينشره من فساد وانحلال في المجتمع عبر فعاليات الترفيه والحفلات المختلطة.

ويهدد خطر الإدمان المجتمع في ظل تهريب كميات كبيرة من أطنان المخدرات إلى المملكة وكشف أرقام كبيرة تتحدث عن كميات المخدرات التي تضبط على الحدود.

وتؤكد هذه الأرقام أن ثمة سوقاً كبيراً جداً للمخدرات في المملكة، وتؤكد أيضاً تزايد حجم ترويجها وتعاطيها وتهريبها إلى المملكة، في حين تغيب الأرقام الرسمية عن أعداد المدمنين.