مستشار أردوغان: السعوديون كذبوا بشأن الكاميرات
قال مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن حديث مسؤولين سعوديين عن عدم وجود تسجيلات للكاميرات للكاتب السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى قبل خمسة أيام، لم يكن صادقاً.
وأضاف المستشار ياسين أقطاي إنه يعتقد أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتعتقد السلطات التركية - بحسب نفس المتحدث - أن مجموعة من 15 سعودياً “ضالعة على نحو شبه مؤكد”.
وقال أقطاي إن “السلطات التركية لديها معلومات ملموسة عن الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
وشدّد أقطاي خلال تصريحات نشرتها قناة “سي إن إن تورك”، على أن “خاشقجي لم يغادر القنصلية السعودية بطريقة طبيعية”، معتبراً أن “حديث القنصلية عن عدم وجود تسجيل لكاميرات المراقبة، هو استخفاف بتركيا”.
وتابع قائلاً: “إذا كانوا يظنون أن تركيا تعيش مثل سنوات التسعينيات فهم مخطئون”، مطالباً القنصلية السعودية بإصدار بيان واضح، مؤكداً في الوقت ذاته أن “القضية لن تمرّ دون حل”.
وفي وقت سابق، فتحت القنصلية السعودية مقرها لوكالة رويترز، في مسعى منها لتوضيح أن الكاتب السعودي ليس بداخله. وقال القنصل السعودي محمد العتيبي إن القنصلية مزوّدة بكاميرات، لكنها لم تسجل أي لقطات.
وتابع العتيبي إنه لم توجه اتهامات قانونية لخاشقجي في القنصلية، وأضاف إن الأخبار التي تروّج اختطافه داخل القنصلية مجرد إشاعات لا يوجد لها أي أدلة أو حقائق ثابتة.
وكان خاشقجي قد دخل القنصلية السعودية الثلاثاء الماضي للحصول على وثائق لزواجه المقبل، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.
فيما أكد مصدر كبير في الشرطة التركية، أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي تعرّض للتعذيب الوحشي قبل قتله في سفارة بلاده في إسطنبول.
ونقلت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية عن المصدر، قوله إن خاشقجي “تعرّض للتعذيب الوحشي، وقتل وقطع لأجزاء.
كل شيء تمّ تصويره على شريط فيديو لإثبات أن المهمة قد أنجزت، وتم إخراج الشريط من البلاد”. ونفت السعودية ضلوعها في مقتل خاشقجي بقنصليتها في إسطنبول، وقالت إنها أوفدت فريقاً أمنياً للتحقيق بقضية اختفائه إلى إسطنبول بناءً على طلب من المملكة، وموافقة الجانب التركي للمُشاركة بالتحقيقات.
ارسال التعليق