مشاركة ابن سلمان بقمة العشرين عار على الغرب
وصف “تيري بول فاليت” مؤسّس حركة المساواة الوطنية في فرنسا والناطق باسم النادي الجيوسياسي الفرنسي؛ الدبلوماسية الفرنسية والغربية حيال السعودية بـ«دبلوماسية العار».
وأضاف “فاليت” في مقال له بصحيفة “لوموند” الفرنسية إنّ “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي قدمته الصحافة الغربية في البداية على أنه تقدمي إصلاحي يسعى إلى تحديث المملكة، تبيّن لاحقاً أنه حاكم سلطوي ومستبد بدرجة كبيرة، والدليل تراكم السقطات بدءاً من إدانة ناشطين حقوقيين”.
وأردف “جاءت حادثة احتجاز رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري والطريقة الوحشية التي تدخل بها ابن سلمان دون وضع أي اعتبار للشأن السياسي اللبناني الداخلي”.
واعتبر الكاتب أن هذا “هو الوجه الحقيقي لولي العهد الذي يشير العالم بأسره إلى مسؤوليته المباشرة عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
ورأى الكاتب أنه “في حال تمت دعوة ابن سلمان لقمة العشرين في بوينس آيرس مطلع الشهر المقبل وهو أمر متوقع؛ فسيكون ذلك بمثابة رسالة مرعبة لعائلة خاشقجي وكل من يعتقدون بإمكانية احتواء الاستخدام التعسفي للسلطة من قبل ولي العهد السعودي”.
وأضاف أن “قمة العشرين ليست فقط موعداً لكبار قادة العالم؛ بل هي قمة مهمة في الحكامة العالمية، ولا يمكن التخلي عن القيم والأخلاق والإنسانية لصالح ما يسميه البعض بالسياسة الواقعية”.
وأردف “لا يجب أن ننسى أن هناك رجلاً تم قتله بالتعذيب الوحشي بقرار تعسفي غير مبرر من ولي عهد يتحول بشكل بطيء ومؤكد نحو أن يكون جزاراً لا يتردد في تصفية خصومه حتى لو كانوا خارج المملكة”.
وخلص الكاتب إلى أنه “يجب وضع حدود لا يمكن تجاوزها وفرض عقوبات رادعة، واتخاذ إجراءات فعلية أولها عدم دعوة بن سلمان لقمة العشرين التي لا ينبغي أن تتحول من منصة عالمية لقيادة العالم إلى منصة للقادة المجرمين الباحثين عن تحسين صورتهم”.
ارسال التعليق