بدأت السلطات السعودية بتنفيذ حملة إعتقالات واسعة النطاق في منطقة عسير جنوبي المملكة على الحدود اليمنية مع الكشف عن تمكن الحوثيين من تجنيد شبكة كبيرة من المتعاونين معها من المواطنين السعوديين او اليمنيين المقيمين في المنطقة.
وقالت صحيفة رأي اليوم الصادرة في لندن بان الإستخبارات السعودية توصلت إلى قناعات وأدلة بأن الحوثيين في الجانب اليمني وفي المعركة الشرسة معهم لديهم قنوات وتقنيات اتصال عصرية وحديثة ورفيعة المستوى وعالية التقنية تستخدم في العمليات .
ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية غربية ما قاله شهود عيان بأن منطقة عسير تتحول في ساعات الليل والفجر إلى مدينة اشباح خالية تماما من المارة والعابرين وينتاب اهلها الخوف الشديد بسبب الحرب حيث وصل عناصر انصار الله الى الداخل.
ويبدو ان السلطات السعودية تخشى من وجود “شبكة متعاونين” مع الحوثيين في عمق الأهالي والقرى في منطقة عسير وسط مؤشرات على إختراق في هذا السياق لم يتم الإعلان عنه ويتوقع ان يكون من الإختراقات الكبيرة.
وتم رصد إشارات لاسلكية واشارات اتصالات داخل الأراضي السعودية اخفقت الإمكانات السعودية في تتبعها ووقفها ، الأمر الذي عزز الشكوك بأن الحوثي يتجسس ولديه أذرع في منطقة عسير .
وتزداد المواجهة العسكرية عمقا وعنفا في تلك المنطقة وفي الجبال التي تحيط بالحدود.
وتقول مصادر محلية بان السلطات الأمنية السعودية بدأت بسلسلة إعتقالات “وقائية وإحترازية” طالت المئات من المقيمين في عسير وقراها كما شملت المئات من المقيمين اليمنيين والعشرات من السعوديين الذين تعود جذورهم لقبائل وعائلات يمنية.
ولم تكشف السلطات السعودية عن هذا الأمر لكن الشكوك كبيرة بان حركة الحوثيين التي تشتبك عسكريا لديها او اصبح لديها الأن حضورا قويا في عمق منطقة عسير ويوجد متعاونون معها ، الأمر الذي صنف مبكرا بإعتباره مشكلة إستخبارية خطيرة جدا وحساسة.
ويتعاطف الكثير من اهالي المناطق المجاورة لليمن مع الجانب اليمني في الحرب لوجود الصلات القبلية والدينية والتداخل العائلي والثقافي بين جانبي الحدود .
ويعاني اهالي المناطق المجاورة لليمن(نجران-جازان-عسير)من تمييز قبائلي ومذهبي ضدهم من قبل الرياض حيث تنخفض نسبة تمثيلهم في المناصب العليا لتصل في بعض القطاعات المهمة الى الصفر ،بالاضافة الى المعاناة من الاهمال والتهميش الذين استعيا الى هجرة عوائل باكملها الى مناطق اخرى كجدة والرياض والشرقية.
ارسال التعليق