مطالب سعودية ودولية وأممية بمحاسبة بن سلمان وإنزال أقسى العقوبات بحقه
التغيير
طالبت أحزاب ومنظمات وشخصيات محلية ودولية وأممية، بضرورة إيفاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، بوعده وإنزال أقسى العقوبات بحق محمد بن سلمان.
رحب حزب التجمع الوطني بنشر تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال الحزب إنه من الأكثر أهمية اتخاذ إجراءات ضد مرتكبي هذه الجريمة البشعة على جميع المستويات لتحقيق المساءلة الرادعة العادلة.
وفي الوقت ذاته أعلن الحزب رفضه “اتخاذ أي عقوبات قد تؤثر أو تعرض مصالح الشعب للخطر”.
وطالب بتنفيذ توصيات المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات القتل خارج القضاء.
وتشمل إجراء تحقيق مفتوح لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مقتل خاشقجي والملاحقات الجنائية للمتورطين في محاكم الولايات المتحدة.
محاسبة دولية
قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)؛ إنه يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم السعي إلى محاسبة بن سلمان.
وشدد المنظمة الحقوقية على ضرورة إخضاع بن سلمان أمام المحاكم من خلال مقاضاته وشركائه بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية.
ودعت المجتمع الدولي إلى إنهاء بيع الأسلحة إلى المملكة.
وأوضحت أنه يجب على جميع الدول التي تلتزم باحترام سيادة القانون، وأن تقوم بدورها لتحقيق العدالة للصحفي جمال خاشقجي.
وذكرت المنظمة: لهذا يجب على إدارة جو بايدن، والحكومات الدولية الأخرى، تحميل محمد بن سلمان المسؤولية عن مقتل خاشقجي، من خلال فرض مجموعة كاملة من العقوبات عليه.
وشددت على ضرورة تجميد أصوله مثل ما تم فرضه على الآخرين المتورطين في جريمة القتل، ووقف جميع مبيعات الأسلحة للمملكة.
من جهتها، أشادت المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” سارة ليا ويتسن بمنع دخول عدد من المتورطين في مقتل خاشقجي لأمريكا.
وطالبت ويتسن الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوفاء بوعوده وإزال أقسى عقوبات بحق بن سلمان.
وقالت “ويتسن” “آمل أن تكون رسالة بايدن هي أنه يتعين علينا معاقبة محمد بن سلمان”.
وتابعت: “أي شيء أقل من حظر السفر وتجميد الأصول سيجعلنا نبدو وكأننا نمنحه معاملة خاصة ونقوض العقوبات التي فرضناها”.
وأضافت: “حتى إدارة (الرئيس السابق دونالد) ترامب وجدت نفسها مجبرة على اتخاذ إجراء ضد الـ17 الآخرين.. ويجب أن تكون الرسالة لآل سعود هي التخلص من هذا الرجل”.
إحباط جنكيز
وتعليقا على التقرير، قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي إنها محطمة أكثر من أي وقت مضى، داعية قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات “لتحقيق العدالة لجمال”.
وأضافت: “أنا مُحطمة أكثر من أي وقت مضى. الآن أعتقد أنه لن يعود أبدًا”.
وكانت جنكيز تنتظر خاشقجي خارج قنصلية المملكة في إسطنبول يوم مقتله داخلها.
أقسى عقوبات
وأشاد السناتور الأمريكي رون وايدن، بإصدار تقرير الاستخبارات واتهام بن سلمان كمسؤول عن الأمر بالقتل الوحشي.
وقال وايدن: “اليوم ، بفضل الرئيس بايدن، ترسل أمريكا رسالة مفادها أن هذه الفوضى لن تستمر. الشفافية هي الخطوة الأولى نحو المساءلة، ولهذا كتبت القانون الذي يطالب بنشر هذا التقرير”.
وأضاف: “من خلال تسمية محمد بن سلمان بالقاتل غير الأخلاقي المسؤول عن هذه الجريمة البشعة، بدأت إدارة بايدن في إعادة تقييم علاقة أمريكا بالمملكة ، وتوضيح أن النفط لن يزيل الدماء”.
واستدرك قائلا: “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لضمان التزام المملكة بالقوانين الدولية”.
وطالب السناتور بضرورة أن يكون هناك عقوبات شخصية لمحمد بن سلمان، بما في ذلك عقوبات مالية قانونية.
بدورها، دعت أغنيس كالامار خبيرة الأمم المتحدة التي قادت تحقيقا للمنظمة الدولية في مقتل الصحافي ، الولايات المتحدة لأخذ زمام المبادرة لضمان تحقيق العدالة في قضية مقتله.
وبعد صدور تقرير للمخابرات الأمريكية نزعت عنه السرية بهذا الشأن، حثت كالامار الحكومة الأمريكية على فرض عقوبات على بن سلمان.
وقالت: يجب فرض عقوبات تستهدف أصوله الشخصية وأنشطته الدولية.
وأضافت كالامار إن على الولايات المتحدة ألا تمنح حصانة لمحمد بن سلمان من الدعاوى المدنية.
ودعت الحكومة في المملكة للكشف عما إذا كانت رفات خاشقجي تم التخلص منها في القنصلية بإسطنبول.
ارسال التعليق