مطالبات يمنية برحيل القوات السعودية من المهرة
طالبت الأحزاب والقوى السياسية في محافظة المهرة اليمنية برحيل القوات السعودية من المحافظة، مؤكدين دخولهم في اعتصام مفتوح حتى إنهاء الوجود السعودي. وأكدت الأحزاب والقوى السياسية، في بيان لها، أمس، أنها بدأت اعتصاماً مفتوحاً أمام بوابة منفذ صرفيت البري؛ احتجاجاً، على استمرار انتهاك السيادة الوطنية من قبل السعودية، ورفضاً لتواجد عناصر وميليشيات أجنبية، وعسكرية الحياة المدنية في المحافظة.
وقالت القوى: لابد من سرعة تسليم المنافذ البرية والبحرية إلى قوات تابعة للمؤسسة الأمنية والعسكرية اليمنية، وإقالة المحافظ راجح باكريت، وفتح تحقيق شفاف في قضايا الكسب غير المشروع، والعبث بالمقدرات والأموال العامة، ومحاسبته في الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء المهرة بما في ذلك قتل اثنين من المعتصمين في حادثة الأنفاق بمنطقة فرتك.
وشدد البيان على تمسك القوى السياسية بحقها القانوني، والمكفول في الدستور اليمني والمواثيق الدولية بحق التظاهر، ورفض أي مظاهر مسلحة خارجة عن القانون في مديرية حوف.
وحذرت القوى السلطة المحلية، والقوات السعودية، من أي محاولة أو ارتكاب أي حماقة قد تقدم عليها بحق المعتصمين سلمياً.
إلى ذلك شارك أبناء حوف في المهرة شرقي اليمن أمس في اعتصام مفتوح أمام بوابة منفذ صرفيت البري احتجاجا على استمرار انتهاك السيادة الوطنية وحفاظا على المكتسبات والإرث الطبيعي لمحميتهم الطبيعية، في وقت يشتكي عشرات الجرحى اليمنيين من الإهمال بعدما نقلتهم الإمارات إلى الهند للعلاج. وشددت لجنة الاعتصام رفضها لوجود أي مسلحين من ميليشيات أو قوات أجنبية في صرفيت وعسكرة الحياة في المديرية، حسب قولها.
وأكدت تمسكها بحقها القانوني في رفض أي مظاهر مسلحة خارجة عن القانون في مديرية حوف، محذرة السلطة المحلية والقوات السعودية من أي محاولة قد تقْدم عليها بحق المعتصمين سلمياً. وقبل أيام، قال مصدر يمني إن السلطات السعودية تمنع محافظ المهرة السابق محمد عبد الله بن كدة من مغادرة المملكة منذ ثلاثة أشهر بعد استدعائه من الرئاسة اليمنية، حيث سبق أن أقيل من منصبه وعُين وزيرا للدولة في نوفمبر 2017، بعد معارضته وجود السعودية بالمحافظة.
وشن وزير الداخلية في حكومة عبدربه هجوما، هو الأعنف، على التحالف السعودي، وهو الأول الذي يطال دور الأخيرة بالبلاد.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، أحمد الميسري، من مقر الحكومة في مدينة عدن (جنوبا)، إن الشرعية اليمنية كانت تريد منهم (التحالف) الزحف على الحوثيين شمالا وليس الزحف شرقا (في إشارة إلى سيطرة قوات سعودية على المهرة الحدودية مع سلطنة عمان).
وتشهد المهرة منذ شهور طويلة احتجاجات على الوجود العسكري السعودي بالمحافظة، وتصدى مواطنون وأبناء قبائل مرات عدة لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
ارسال التعليق