ناشطون سعوديون: النظام اعتقل الرجال، واليوم النساء.. وغدًا ماذا.. الأطفال؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر قيام النظام السعودي بحملة اعتقالات طالت عددٍ من النُّشطاء السُّعوديين في المجال الحُقوقيّ الإعلاميّ.
وتساءل للسعوديينوعلى مِنصَّات التواصل الاجتماعي، وخصوصا "تويتر" حول أسباب الاعتقال، وأماكن تواجد هؤلاء النُّشطاء، عبر وسم "هاشتاغ"، "أين الناشطين الحقوقيين"، كانت آلاف التغريدات المُتسائلة أحياناً، المُؤيدة في بعضها، والمُنتقدة أحياناً أُخرى، خاصة ان حملة الاعتقالات تأتي بالتزامن مع اقتراب السَّماح للمرأة بالقِيادة، وتَصدُّر أجواء الانفتاح العلمانيّة في البِلاد، كما يدعي الاعلام السعودي الذي لا يوفر مناسبة كبيرة أو صغيرة للترويج "لاصلاحات" ولي العهد محمد بن سلمان.
ونقلت وكالة الأنباء السعوديّة "واس" عن مُتحدث باسم أمن الدولة قوله، أنّ الموقوفين السَّبعة اعتقلوا بشُبهة التجاوز على الثوابت الدينيّة، والوطنية، والتواصل المشبوه مع جِهات خارجيّة، بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة..وهي التهم التي يتكرر اطلاقها عند اعتقال اي مجموعة من المواطنين ، وأضاف المُتحدِّث للوكالة أنّ العمل جارٍ على كل من له صِلة بأنشِطَتِهم، واتِّخاذ كافّة الإجراءات النِّظاميّة بحَقِّهم.
وبالإضافة إلى الناشطات النسويات، ذكرت صحيفة "الرياض" أن من النُّشطاء المقبوض عليهم 4 رجال، وهُم كُل من: إبراهيم المديميغ، محمد فهد الربيعة، عبدالعزيز محمد المشعل، وشخص أخير لم يتم الإفصاح عن اسمه، لمُتطلّبات التحقيق، وذلك بحسب الصحيفة المحليّة المذكورة.
واعتبر بعض المغردين على التويتر أن محمد بن سلمان أمر باعتقال الناشطات "اللِّيبراليّات"، ليحدث" توازن " بين المعتقلين بعد ان تم اعتقال "الصحويين" من أمثال سلمان العودة، والشيخ محمد الطريفي، في ظل اتهامات مُتصاعدة من الإسلاميين للقيادة، بأنّها تُحارب الإسلام، أو رجاله في المُؤسسة الدينيّة التي انتهى زمان حُضورها الطَّاغي في البِلاد.
وقال ناشط اخر في تغريدة على التويتر" اعتقلوا رجالنا، اليوم نساؤنا، وغدًا ماذا أطفالنا؟" وهو ما يخشاه محمد الغامدي وسالم الزهراني كذلك، فطيم العبسلي أيّدت بدورها الاعتقال، ووصفتهم بالمُجنَّسين، والخونة، واللقيطات، وهي اتِّهامات طالت المُعتقلين من قبل عدد من المُغرِّدين، أما ماجد فحدد ثلاث ممن يُشكِّلون خطر على المجتمع، الإخونجي، الليبرالي، المتطرف، وهو ما يتبنّاه تيّار يعتبر نفسه وسطيّاً".
ارسال التعليق