هل اتاك حديث سجن ذهبان
سجن ذهبان وهو سجن مركزي ذو حراسة مشددة، يقع على بعد 19 كيلومترًا إلى الشمال من وسط جدة ويعتبر من أكبر السجون في السعودية، وفي عام 2012، سرت أنباء متواترة عن وفاة أحد المعتقلين في سجن ذهبان من شدة التعذيب. حيث تسلم ذوو المعتقل خالد محمد أبو لسه الغامدي، المحبوس في سجن ذهبان السعودي سيئ الصيت، جثته من قبل وزارة الداخلية دون توضيح أسباب الوفاة، لكن الجثمان كان باديًا عليه آثار التعذيب والتنكيل الذي تعرض له القتيل على أيدي النظام السعودي. حيث كان الغامدي معتقلًا بتهمة الاشتباه فقط منذ أكثر من ستة أعوام.
على الرغم من التعتيم الإعلامي المفروض على السجون السعودية، ومحاولات الإعلام المحسوب على المملكة إظهارها وكأنها فنادق خمس نجوم، نموذجية، مزودة بخدمة اللقاء العائلي، وصالات ترفيه للأطفال من أبناء المساجين، ومقامة على طراز حجازي تاريخي أصيل، تأتي الشهادات والتقارير الحقوقية الموثقة عما يحدث داخل السجون السعودية لتروي تجاوزات وانتهاكات وتعذيبًا وحشيًا، وإجبارًا على الاعتراف بجرائم لم تُرتكب، وهو ما لا يختلف عما يحدث في السجون سيئة السمعة حول العالم.
ثم كشف أحد المعتقلين السعوديين في سجن ذهبان بجدة، عن تعذيبه بواسطة المحققين، لإرغامه على النطق بشهادة منافية للحقيقة أمام المحكمة، وتبصيمه على ذلك، فضلًا عن تهديده بالاغتصاب عدة مرات.
وقال الرجل في شهادته الصوتية المسربة: “أقر أنا عبد الله بن أحمد فتحي بن يحيى الجندلي الرفاعي، وأنا بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعًا، ودون أي إكراه بأنني أكرهت وأجبرت على البصم على دفاتر التوقيع دون أن أتمكن من معرفة محتواها وذلك الحال في الإقرار الذي أكرهت عليه وهددت على المصادقة عليه في المحكمة”.
وأضاف عبد الله: “تعرضت من قبل المحققين إلى تهديدات كثيرة جدًا وإلى إيذائي نفسيًا وجسديًا ومعنويًا، ومن ذلك أنني ضربت أثناء فترة التحقيق ضربًا مبرحًا من قبل المحقق وغيره، مما أدى إلى إصابتي بعاهة وعطب في كلتا أذنيّ كما تم تهديدي أثناء فترة التحقيق بإيذاء أهلي وأفراد أسرتي، كذلك أخذي إلى غرفة التعذيب ونزع أظفاري. كما تم تهديدي بالاغتصاب عدة مرات مع العلم أن المادة الثانية في نظام الإجراءات الجزائية تنص على ما يلي: يحظر إيذاء المدعى عليه جسديًا أو معنويًا كما يحظر تعريضه للتهديد أو المعاملة المهينة للكرامة، كما عُرض عليّ في مكتب التحقيق رقم 158 في سجن ذهبان، العمل جاسوسًا لقوات الأمن ورفضت”.
ارسال التعليق