طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، السلطات السعودية، امس الأربعاء، بالكشف عن مكان الأمير «نواف بن طلال الرشيد» الذي سلمته الكويت إلى المملكة في 12 مايو/أيار بناء على طلبها.

ونقلت «هيومن رايتس» عن أحد أقارب الرشيد قوله إن «الرشيد شاعر وأكاديمي طموح وليس مسيسا بالمرة».

وحثت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان «ليز ثروسيل» السلطات السعودية الشهر الماضي على توضيح ما إذا كان «الرشيد» معتقلا وسبب اعتقاله.

ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء السعودية لتقديم معلومات عن الأمير وتوضيح ما إذا كان قد تم اعتقاله، وعلى أي خلفية.

وكان «نواف الرشيد» يقيم في العاصمة القطرية الدوحة منذ سنوات، ويحمل الجنسية القطرية، حيث كان لعائلة «الرشيد» تاريخ طويل من الصراع مع «آل سعود» قبل عقود طويلة.

وقام «نواف» مؤخرا بزيارة إلى دولة الكويت، حيث تم استقباله فيها بحفاوة شديدةكما القيت في استقباله ابيات شعرية تنال من حكام الرياض ويرى متابعون أنها أغضبت السلطات السعودية.

ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر كل الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل للإفراج عن المواطن القطري، فضلا عن السماح له بالاتصال بعائلته ومحاميه على وجه السرعة، محملة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة بشأن سلامته.

ونواف الرشيد هو ابن الامير طلال الرشيد الذي اغتيل في الجزائر-2003- واعترف مقرب من بن سلمان ان السلطات السعودية تقف واء اغتياله.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في يونيو/حزيران عام 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب وهي مزاعم تنفيها قطر.