ويكيليكس مستشار الديوان الملكي السعودي جاسوس تسبب باعتقالات تعسفية كثيرة
الصفة الرسمية التي يحملها سعود القحطاني الآن هي المستشار في الديوان الملكي السعودي فيما عرف أمام الرأي العام المحلي والإقليمي بأنه الشخص المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يدير المخططات والحملات الإعلامية للأخير على مواقع التواصل، وبينها الهجمة الإعلامية الحالية ضد دولة قطر وأميرها لكن وبالنبش في تاريخ القحطاني أخذ الأمر أبعد بكثير من كون الرجل مهمته هذه فقط، وبالعودة إلى تاريخه كشفت وثائق ويكيليكس أنه يعمل جاسوسا منظما للديوان الملكي ضد المواطنين وتسبب باعتقالات تعسفية كثيرة بحق المعارضين للنظام السعودي.
وأكد يحيي عسيري رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان بعد التثبت صحة ماتم نشره مؤخراً عبر حسابات بموقع “تويتر” بشأن تجسس الديوان الملكي المنظم تجاه الشعب، واستخدام أحد الأشخاص واسمه سعود القحطاني بهذا الخصوص.
واستند عسيري على اتهامه للقحطاني بالتجسس على وثائق ويكيليكس وقال: وجدت أثناء البحث في الوثائق الايطالية 2012 أن ماينشر صحيح للأسف وأن الديون مارس هذا السلوك بخسة وكان المذكور من بين المكلفين به”.
مرفقا أقوله بـ ” رسالة من المذكور “القحطاني” لشخص يدعى مصطفى مناع من شركة فريق الاختراقات الايطالية يطلب منه زيارة السعودية على حسابه، مصطفى طلب من سعود أن يراسله بأيميل رسمي رد سعود أنه مكلف من الديوان الملكي وزوده بفاكس الديون ليؤكدوا له أنه مكلف رسميا من السلطة، وعرض التواصل بالسفارة السعودية للتأكيد أنه يتحدث بصفة رسمية”، ودعا عسيري إلى “كشف هذا السلوك كما أنه يجب التصدي له من الناحية القانونية”
وفي وقت سابق، عرض حساب “تاريخ وذكريات”، تاريخ القحطاني في القرصنة والتجسس، مؤكدا ذلك بصور إيضاحية أرفقها بتغريداته يفتح الصندوق المغلق لمسيرة “تجسس دليم”
وقال حساب “تاريخ وذكريات” إن أعضاء أحد مواقع الهاكر ظنوا أن القحطاني من الأسرة الحاكمة، أو أنه يملك بئر نفط، نظرا لإنفاقه الكبير على الموقع، من أجل تصدر المشهد وأيضا كسب ثقة كبار الهاكر، ما يسهل التعامل معهم، بحسب التغريدات المنشورة.
ونشر الحساب سلسلة صور لطلبات القحطاني من القراصنة؛ منها: توفير 10 آلاف رقم جوال، لاستخدامها لتفعيل حسابات “تويتر”، وفي أخرى يطلب آلاف الزيارات إلى موقع إلكتروني.
وأكد الحساب أن سعود القحطاني طلب من الموقع في عام 2015، توفير خبراء في أمن المعلومات، وهو الوقت الذي تزامن مع إعلان صحيفة سبق، عن توفر فرص عمل في إحدى شركات أمن المعلومات، وبرواتب تصل إلى نحو 10 آلاف دولار، دون ذكر اسم الشركة.
وأشار الحساب إلى أن القحطاني كان يدخل لمواقع “الهاكر” باسم nokia2mon2، وتعرض أحد هذه المواقع للاختراق، ما أدى لنشر مراسلات، دلت على لجوء المستشار في الديوان الملكي السعودي، لاختراق حسابات المعارضين، وغيرهم.
وكشفت إحدى المراسلات أن القحطاني طلب المساعدة في إيجاد حل لمشكلة يواجهها، إذ كان يريد التجسس وتسجيل الأصوات في أجهزة كمبيوتر ويرغب بحل يصعب اكتشافه، كما عرض 1500 دولار لمن يقرصن 3 حسابات بريد هوتميل، وشراء 100 ألف زائر وهمي، ومن ألف إلى ألفي حساب يوتيوب مفعلة لاستخدامها، كما طلب برمجة للتحكم بـالإعجابات لمقاطع يوتيوب.
ونشر ناشطون آخرون، معلومات من مواقع “الهاكر” ذاتها، تشير إلى طلب سعود القحطاني، اختراق حساب المغرد السعودي الشهير مجتهد عبر تويتر، مقابل 10 آلاف دولار.
وفي هذا الصدد، نشر المغرد القطري عيسى بن ربيعة، معلومات مشابهة حول القضية ذاتها، مضيفا أن القحطاني بات يتعامل مع “هاكينغ تيم” الإيطالية.
وقال ربيعة: “لاحظنا كيف التروجان موجه لأنظمة الويندوز وينزرع في الريجستري بمجرد دخولك المواقع اللي كان يستهدفها”، متابعا: “دليم يقوم بزرع برامج التجسس في المواقع وبمجرد دخولك للموقع تتحمل في جهازك ويبدأ التجسس واستخدمها ضد مواقع معارضيه، وكان دليم يتحدثون عنه في موقع الهاكرز أنه سعودي من الأسرة الحاكمة ودفيع جاد بمقابل خدمات التجسس والاختراقات”.
وأضاف “دليم لم يعين مستشارا إعلاميا في الديوان الملكي إلا بعد هذه الخدمات التجسسية الجليلة، والتي حصلت على أثرها اعتقالات كثيرة”.
كما نشر ربيعة نسخة من بريد إلكتروني مسرب من ويكيليكس يطلب خلاله سعود القحطاني المساعدة من مواقع “الهاكر”.
وأطلق ناشطون على “تويتر” هاشتاغ “#تجسس_دليم” وعبروا عن غضبهم إزاء الكشف عن تاريخ المستشار في الديوان الملكي السعودي في عمليات الاختراق الإلكترونية “الهاكر”.
ويطلق لقب “دليم” في الخليج على الخادم الذي يقوم بالأعمال التي يأنف منها السيد، مثل شتم الآخرين وتشويه سمعتهم وغيرها من الأمور الدنيئة واللقب أطلقه القطريون والسعوديون على القحطاني كونه يقوم بالأعمال التشويهية.
ارسال التعليق