ما قصة "مقاهي الشيشة" تجتاح المكان الذي غرز به النبي رمحه؟
أثار انتشار مقاهي الشيشة "النرجيلة" في منطقة الجعرانة بمكة المكرمة سخط الزوار والمعتمرين القادمين من داخل وخارج المملكة لزيارة المنطقة التي تحتضن أهم المساجد التاريخية والأثرية، ومن ضمنها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، المعروف بـ"مسجد الجعرانة".
وذكرت صحيفة "سبق" السعودية، أن سكان الجعرانة الواقعة في الشمال الشرقي لمكة المكرمة يشتكون من تضرّرهم جراء وجود مقاهي الشيشة التي تحتل المدخل الرئيس للمركز. ونقلت الصحيفة عن السكان قولهم: "هذا ترك انطباعاً سيئاً لدى الزائر؛ لكونها تقع على مشارف مسجد الرسول الكريم، الذي يبعد عن الحرم المكي الشريف 25 كيلومتراً؛ إضافة إلى ما تشكّله من تجمّعات شبابية وبقائهم حتى ساعات متأخرة من الليل".
وطالب السكان السلطات بضرورة إزالة تلك المقاهي الشعبية التي تركت انطباعاً سيئاً لدى الزوار من خارج المملكة؛ لكونها تقع على جنبات المدخل، وهي أول المشاهد التي تقع أعين الزوار عليها، بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن "الجعرانة" تعتبر حدّ الحرم المكي من الشمال الشرقي لمكة المكرمة، حيث نزلها النبي صلى الله عليه وسلم لما قسّم غنائم هوازن وأحرم منها لعمرته الثالثة.
وفي هذه المنطقة بئر "جعرانة" التي جاء فيها "أن النبي غرز رمحه، فنبع الماء موضع الكر، مرجعَه من حُنين، وقسم عليه الفيء".
وتشهد المملكة تغيراً ملحوظاً في الكثير من الأمور التي كانت تُعتبر قبل سنوات فقط محرمة وممنوعة؛ مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، وبناء دور سينما، وإحياء مهرجانات دورية تتضمن حفلات غنائية وراقصة صاخبة، واستقدام مطربين عرب وأجانب.
وكل تلك التغييرات التي لاقت استنكاراً جاءت بعد سياسة "الانفتاح" التي قادها ابن سلمان، واعتقل المئات من الدعاة لمعارضتهم تلك السياسة التي تُعدّ مخالفة لمبادئ وقيم الدين الحنيف.
ارسال التعليق