جمال خاشقجي ينال جائزة القلم الذهبي للحرية
منحت «الرابطة العالمية للصحف وناشري الأخبار WAN-IFRA» جائزة «القلم الذهبي للحرية» للصحفي «جمال خاشقجي»، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، في مطلع شهر أكتوبر الماضي.
واعتبرت الرابطة أنّ منح الجائزة لجمال خاشقجي سببه «التزام خاشقجي الطويل، رغم تضحيات شخصية كبيرة وعواقب مميتة في النهاية، بقول الحقيقة وممارسة حقه في حرية التعبير من خلال الصحافة». وتسلمت الصحفية «صفاء الأحمد» الجائزة نيابة عن «خاشقجي». وقالت «صفاء» لحظة تسلمها الجائرة: «أشعر بالفخر والحزن لقبول هذه الجائزة نيابة عن جمال خاشقجي».
وتابعت: «منذ شهر أكتوبر الماضي، كان الكثير منا ممن عرفوه في حالة ذهول. غير قادر على فهم ماذا حدث له؟ لماذا اعتبرت الحكومة السعودية كلماته خطيرة جدا؟ اختفى جسده. فقط لإسكاته».
وأضافت: «لا أستطيع أن أتخيل الألم الذي تعيشه أسرته.. لقد أصبح مقتله صدمة جماعية لنا».
وقالت: «كانت الحكومة السعودية تأمل أن يؤدي مقتل خاشقجي إلى تخويفنا أو إلى إسكاتنا، وبدلاً من ذلك، بدأ أولئك الذين كانوا صامتين في التحدث. أدركوا أن كلماتهم قوية، بل تهدد هذه الحكومة».
واقتبس رئيس منتدى المحررين العالمي، «ديف كولاواي»، جملاً من مقال «خاشقجي» الأول في «واشنطن بوست» جاء فيه: «عندما أتحدث عن الخوف والتهديد والاعتقالات والفضح العلني للمثقفين والزعماء الدينيين الذين يجرؤون على التحدث عن آرائهم، ثم أقول لك أنا من السعودية، هل تندهش؟».
وأضاف «كولاواي»: «رغم حبه الهائل لوطنه، لم يتمكّن خاشقجي من تجاهل ما يحصل هناك. واصل الحديث عن التجاوزات، وقد كلفه ذلك حياته». على صعيد آخر تظاهر عدد من النشطاء والمحتجين على نية السعودية إعدام عدد من معتقلي الرأي عندها، أمام القنصلية السعودية في مدينة نيويورك الأمريكية. ورفع المحتجون عدداً من اللافتات التي تطالب السعودية بالعدول عن إعدام سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري.
ارسال التعليق