تأجيل محاكمة الداعية سلمان العودة الى عدة أشهر
تصدّر وسم (هاشتاغ) أطلقه مناصرو الداعية البارز سلمان العودة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، في وقت أعلن فيه نجله عبد الله أن جلسات محاكمة والده السرية تأجلت عدة أشهر، وذلك عقب يومين من مطالبة منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإطلاق سراحه فوراً دون قيد أو شرط. وقال عبد الله العودة عبر حسابه الرسمي في تويتر “فيما يتعلق بمحاكمة الوالد السرّية التي تطالب النيابة فيها بالقتل تعزيراً على الوالد بسبب نشاطه العلمي السلمي العلني، تأجلت الجلسة إلى بعد عدة أشهر من الآن، دون ذكر تفاصيل أو أسباب”.
وقال حساب معتقلي الرأي الرسمي عبر تويتر والمعني بحقوق السجناء السياسيين بالسعودية، إن السلطات السعودية أجلت جلسة محاكمة العودة التي كانت مقرّرة صباح أمس إلى وقت لاحق بعد عدة شهور. وأوضح الحساب أن هذا الإجراء تم دون إبداء أسباب، وسط استمرار التحفظ على الشيخ - الموقوف منذ عام 2017 - في العزل الانفرادي.
ولم يصدر تعليق من السلطات السعودية بشأن عقد الجلسة أو تأجيلها. وأشار نجل سلمان العودة عبر حسابه بتويتر أمس الأحد إلى “وصول وسم #سننقذ_سلمان_العودة لترند (الأكثر تداولاً) في السعودية رغم حشود الذباب الإلكتروني”، وأكد أن هذا الأمر يدلّ على التعاطف الشعبي الضخم والانحياز لقيم العدالة في المجتمع. وقبل ساعات، كتب نجل العودة عبر حسابه: “تفصلنا فقط عدة ساعات على محاكمة الوالد السرية التي يطالب فيها المدعي العام بالقتل تعزيراً بسبب نشاط الوالد العلمي السلمي العلني”.
وأضاف: “الوالد لا يزال في الحبس الانفرادي منذ قرابة سنتين بعد اعتقال تعسفي وتفتيش عسكري للبيت واعتقال شقيق الوالد ومنع 17 شخصاً من السفر”. من جهته، أفاد حساب معتقلي الرأي الرسمي بتويتر والمناصر للسجناء السياسيين بالسعودية، الأحد، بأن وسم “ سننقذ_سلمان_العودة” وصل إلى “الأكثر تداولاً” في السعودية.
وأضاف إن السبب هو أنه تعبير صادق عن مطلب مُحق، فهنيئاً للمظلومين خلف القضبان بصدق محبة متابعيهم لهم. وعادة لا تعلن المحاكم بالسعودية تفاصيل كثيرة عن جلساتها، ولا تبثها ولا تعلن أسماء المتهمين في القضايا. وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت الرياض بالإفراج الفوري وغير المشروط عن العودة، وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في «العفو الدولية»: تعقيباً على مطالبة المدعي العام السعودي بإعدام العودة قبل محاكمته التي كانت من المقرّر إجراؤها أمس فإننا نشعر بقلق بالغ من احتمال الحكم على الشيخ سلمان العُودة بالإعدام، وتنفيذ حكم الإعدام بحقه».
وأشارت المنظمة إلى أن العُودة منذ اعتقاله قبل ما يقرب من عامين، «مرَّ بظروف مروعة، من بينها الاحتجاز المطول قَبْلَ المحاكمة، والحبس الانفرادي شهوراً، والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وغيرها من ضروب المعاملة السيئة، وكلها تعد انتهاكات صارخة لحقه في محاكمة عادلة». ويواجه الداعية العودة 37 تهمة وصفها نجله بأنها «فضفاضة وفي غاية التفاهة»، وقال إن من التهم الغريبة التي توجَّه إلى العُودة تقصيره في الدعاء لولي الأمر، مُتسائلاً: «هل هذه تهمة؟! وتهم فضفاضة كحيازة كتب محظورة».
ارسال التعليق