التغيير

قال حساب "معتقلي الرأي" المهتم بالحالة الحقوقية في السعودية، إنّ الرياض تماطل في الإفراج عن المقيم الأردني المعتقل الدكتور عبد الحافظ أبو حميدة، وهو أستاذ للفقه الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود، بعد إبلاغه، قبل أسبوعين، بالإفراج عنه وترحيله إلى بلاده.

وقال "حساب معتقلي الرأي"، على "تويتر"، اليوم الخميس، إنّ "سلطات آل سعود تماطل في الإفراج عن المقيم الأردني الدكتور عبد الحافظ أبو حميدة، أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود، المعتقل ضمن حملة اعتقالات طاولت مقيمين فلسطينيين وآخرين، في إبريل/ نيسان الماضي. المماطلة جاءت بعد إبلاغه، منذ أكثر من أسبوعين، بالإفراج عنه وترحيله!".

وكان أبو حميدة قد جاء إلى الجزيرة العربية عام 2013، للعمل كأستاذ للفقه الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، والتي تعد أكبر جامعة إسلامية في البلاد.

وقامت سلطات آل سعود، في إبريل/ نيسان الماضي، بحملة اعتقالات استهدفت مقيمين أردنيين وفلسطينيين في مدن الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، وأودعتهم سجن الحاير في الرياض وذهبان في جدة، وسجن آخر ثالث، وفق ما ذكر موقع "الجزيرة نت".

ووصل عدد المعتقلين الأردنيين إلى أكثر من 35 معتقلاً، حيث نظم أهالي المعتقلين وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية الأردنية، في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وطالبوا السلطات الأردنية بالضغط على السعودية للإفراج عن المعتقلين هناك.

ولم يعرف سبب حملات الاعتقال التي تشنها سلطات آل سعود على المقيمين الفلسطينيين والأردنيين في الجزيرة العربية، لكن الترجيحات تشير إلى تعاطف المعتقلين مع القضية الفلسطينية وقربهم من "تيار الصحوة" الديني، والذي يشن ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان حرباً عليه بعد أن قدم وعداً بـ"سحقه" كونه يعد التيار الأكبر سياسياً وثقافياً في البلاد.

وقال رئيس فرع "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في الأردن عبد الكريم الشريدة، في تصريحات سابقة، إنّ "سلطات آل سعود غير معنية بحقوق الإنسان، ومن آخر اهتماماتها، ويمكن توقيف أشخاص أبرياء لأشهر وسنوات من دون محاكمة أو توجيه تهمة".

وكان سامي أبو زهري القيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، قد صرح في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأنّ المعتقلين الفلسطينيين في السعودية يتعرضون للتعذيب بأشكال متعددة، ويتم التحقيق معهم بشكل قاس على يد محققين أجانب، وذلك في إشارة إلى اعتقال سلطات آل سعود لمحمد الخضري ممثل حركة "حماس" في السعودية مع نجله.