شقيقة المعتقلة لجين الهذلول: لا فائدة من الصمت
التغيير
عادت عائلة الناشطة النسوية السعودية المعتقلة لجين الهذلول للتصعيد من جديد، بعد عدم إيفاء سلطات آل سعود بوعودها بالإفراج عن ابنتهم المعتقلة منذ مايو/ أيار عام 2018.
وقالت علياء الهذلول، وهي شقيقة لجين، في حسابها أمس الجمعة، على موقع "تويتر": "أكثر من خمسة أشهر من الصمت المطبق أغلقت فيها حسابي هذا ولم يحصل أي تغير على وضع أختي لجين، هل السكوت فعلا هو الحل؟"
كما أضافت علياء، التي تعيش في بلجيكا خوفاً من ملاحقة سلطات آل سعود لها: "محرومة من رؤية والدي ووالدتي من سنتين بسبب حظر السفر المفروض عليهما، حينما أصبحت إجراءات زيارة السعودية سهلة للعالم، حرمت أنا وإخوتي منها إذ إننا على قائمة الممنوعين من الخروج من السعودية (في حالة دخولنا)".
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها سلطات آل سعود بالضغط على عائلة الهذلول مقابل وعود بالإفراج عنها، إذ سبق وأن وقعت لجين الهذلول على وثيقة تنفي فيها تعرضها للتحرش والتعذيب مقابل الإفراج عنها وصمت عائلتها، لكن سلطات آل سعود عادت للمناورة من جديد، وقامت بالطلب من لجين تسجيل شريط فيديو تنفي فيه ما تعرضت له من تعذيب وتحرش وهو ما حدا بها وبعائلتها إلى رفض الصفقة في أغسطس/ آب الماضي.
وقالت عائلة الهذلول إن مطالبة لجين بالظهور في فيديو لتقول إنها لم تتعرض للتعذيب هو "مطلب غير واقعي".
وعلم "العربي الجديد" أن سلطات آل سعود قدمت وعوداً لعائلة الهذلول، ما بين شهري أغسطس/ آب و سبتمبر/ أيلول الماضيين، في محاولة لامتصاص الضجة التي أثارتها المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان، خصوصاً بعد تصعيد عائلة الهذلول الكبير ولجوئها إلى الكونغرس الأميركي.
وعرض وليد الهذلول، شقيق لجين، أمام لجنة في الكونغرس، ما تعرضت له شقيقته من جلسات تعذيب وتهديد بالاغتصاب بحضور المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، والذي تقول سلطات آل سعود إنها أوقفته بسبب تورطه في قضية مقتل الكاتب والصحافي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية، في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018.
وكانت سلطات آل سعود قد شنت حملة عنيفة ضد الناشطات النسويات المطالبات بإسقاط ولاية المرأة، والسماح لهن بقيادة السيارة، في مايو/ أيار عام 2018، وكانت من أبرزهن الناشطة لجين الهذلول والأكاديمية عزيزة اليوسف التي أفرج عنها فيما بعد مع أخذ تعهد منها بعدم الظهور في المجال العام.
ورغم أن السلطات قد سمحت للمرأة بقيادة السيارات وألغيت الكثير من القيود على ولاية المرأة، إلا أن النيابة العامة وجهت عدداً من التهم إلى لجين الهذلول ومن أبرزها "التآمر مع كيانات معادية"، حيث تنتظرها عقوبة طويلة في السجن وفق الأنظمة القانونية السعودية.
ارسال التعليق