التغيير

نجح رئيس هيئة الترفيه السعودي تركي الشيخ، في تصدر المشهد في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات القليلة الماضية، بالكشف عن المفاجأة المدوية، التي نوه عنها في منشور سابق عبر منصته على موقع “فيسبوك”.

ونشر تركي مقطع فيديو قصير عبر “تويتر”، ظهر خلاله جنبا إلى جنب مع مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، وفي ثوان قال “هذا فيديو هذا فيديو”، ثم داعب المدرب الفرنسي، بتذكيره بأشهر نطحة بالرأس في تاريخ كرة القدم، حين قام زيزو بإسقاط المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي في نهائي كأس العالم 2006، ليُطرد بعدها في آخر مشهد له كلاعب كرة القدم.

وعلق المسئول السعودي على التغريدة “الأمر كان يبدو صعبا.. أليس كذلك؟ دماء عربية!”، في إشارة منه إلى أصول مدرب النادي الملكي الجزائرية، وذلك دون أن يكشف حتى الآن عن سبب اجتماعه بالمدرب الفائز بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية من قبل، مكتفيا ببعض الصور من الجلسة، التي حضرها مدرب ألميريا غوتي –النادي الذي يملكه تركي.

وأكدت ردود الأفعال على أنّ آل الشيخ مجرد شخص يقوم بتنفيذ إستراتيجية وسياسية مقصودة لتحسين صورة نظام آل سعود أمام العالم، بعد القتل الوحشي للصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول أكتوبر / تشرين الأول 2018، فضلا عن تهم انتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت وكالة “فرانس برس”، قد نشرت تقريرا مطولا عما وصفته “القوة الناعمة” التي يستخدمها آل سعود لتحسين صورته البائسة أمام العالم، وذلك بإنفاق المليارات على المحافل الرياضية، مثل استضافة مباراة ملاكمة للوزن الثقيل بين أنتوني جوشوا وأندي رويز وسباق سيارات فورمولا 1، ودورة الدرعية للتنس، فضلاً عن ظهور المصارعة النسائية لأول مرة في أمة كان حدوث فيها مثل هذه الأحداث دربًا من دروب الخيال.

وأبرز التقرير كذلك تركيز نظام آل سعود على مشاهير كرة القدم ضمن خطة تحسين الصورة باستخدام “القوة الناعمة”، كما جاء ليونيل ميسي ومنتخبه الأرجنتيني إلى الرياض لمواجهة البرازيل العام الماضي، وتبعه كريستيانو رونالدو ورفاقه في يوفنتوس لخوض السوبر الإيطالي ضد لاتسيو، والآن ومع بداية العام الجديد تركي الشيخ يجلس مع زيدان وبعد أيام قليلة سيأتي موعد استضافة كأس السوبر الإسبانية بمشاركة ريال مدريد، برشلونة، أتلتيكو مدريد وفالنسيا، كجزء من سياسة تغيير الصورة والتي تشمل كذلك استضافة رالي داكار السيارات للعام الثاني على التوالي .