علي ناصر: آل سعود ومصر يسعيان لاستمرار الحرب في اليمن
التغيير
قال الرئيس الجنوبي السابق، علي ناصر محمد، إن الموقع الاستراتيجي لليمن، يعتبر مطمعاً للغزاة على مر التاريخ، إلا أن اليمنيين دافعوا عن وطنهم وسيادتهم، واستطاعوا تحرير أراضيهم من البريطانيين والأتراك وغيرهم.
معبراً عن أمله الكبير بأن يتجاوز اليمن كل الفتن التي تعصف به، لينعم بالاستقرار والرخاء.
وطالب الرئيس علي ناصر محمد، في حوار صحافي، بإيقاف الحرب في اليمن، والاحتكام للغة الحوار، مؤكداً أن المنتصر في هذه الحرب مهزوم، حيث وصف الوضع الذي يعيشه اليمن حالياً بـ “الخطير جداً”.
منوهاً بأن البعض كان يعتقد أن الأمر سيحسم في اليمن خلال 30 أو 40 يوماً، بعد إعلان عاصفة الحزم، وأن الشرعية ستعود إلى صنعاء خلال هذه الفترة الوجيزة، إلا أن تلك التقديرات كانت خاطئة وغير صحيحة، لأن من خطط لهذه الحرب لا يعرف رجال وجبال اليمن.
منوهاً بأن هناك تجار حروب في اليمن يعملون على عرقلة المشاورات التي تجرى بين أطراف الصراع.
وأشار الرئيس ناصر إلى أن اليمن يمر بكارثة إنسانية هي الأسواء في العالم، بسبب استمرار الحرب وغياب الدولة، الذي أدى إلى غياب الخدمات وانتشار الأوبئة، وارتفاع معدل الفقر بشكل غير مسبوق، حيث يعيش 20 مليون يمني تحت خط الفقر.
وفي حديثه عن الدور المفترض لآل سعود والإمارات في اليمن قال إنه كان من المفترض أن تهتم دول المنطقة بتنمية اليمن بدلاً من إقحامه في الحروب، التي أدت إلى انهيار الدولة والاقتصاد والأمن وغيره، الأمر الذي يخلق بيئة حاضنة للإرهاب، حد تعبيره، مطالباً آل سعود والإمارات بإيقاف الحرب، والعمل على إنجاح الحوار، وإعادة ما تم تدميره في اليمن.
وأضاف أن الحرب التي يشهدها اليمن حالياً تشبه الحروب التي مر بها في مرحلة الستينيات، حيث فشلت جميع الوساطات والمبادرات بين الجمهوريين والملكيين في تلك الفترة، لأن آل سعود ومصر تسعيان لاستمرار الصراعات والحروب في اليمن على مر التاريخ.
لافتاً إلى أن الحل في اليمن هو إيقاف الحرب، وإنهاء الصراع عبر حوار جاد، والشراكة في إدارة الدولة.
وتحفظ الرئيس السابق، علي ناصر محمد، عن تسمية القوى السياسية المؤثرة في الساحة اليمنية؛ قائلاً، إن كل طرف يدعي أنه هو المؤثر، ولكن الانتخابات هي من ستكشف عن الطرف المؤثر بشكل واضح، لأن الحكم في الأخير هو للشعب اليمني، وصناديق الاقتراع.
ارسال التعليق