التغيير

هاجم الداعية السعودي، الشيخ صالح المغامسي، جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد نحو أسبوعين من قرار إعفائه من الإمامة والخطابة بمسجد قباء في المدينة المنورة.

وزعم المغامسي أن الجماعة، التي أطلق عليها مسمى "الإخوان المسيئين"، تبث "الضغائن" ضد آل سعود.

وغرد مستشهدا بالآية القرآنية "أمْ حسِبَ الذين في قلوبهم مرضٌ أنْ لّنْ يُخرجَ اللهُ أضْغانهُم"، وعلق عليها: "ما أقرب معنى هذه الآية اليوم مما تَبثه (جماعة الإخوان المُسيئين)، و(الخوارج الأشتاتُ المارقون) نحو بلادنا الغالية، قادة وعلماء وشعبا".

وأضاف: "ومع ذلك، يأبى الله إلاّ أَنْ ينكصوا على أعقابهم. وستموت الحيّة وسمّها في رأسها".

وأثارت تغريدة المغامسي ردود فعل عبر صفحته في "تويتر"، إذ قال مغردون إن إمام مسجد قباء السابق يريد إيصال رسالة "ولاء" لقيادة آل سعود، بعد إبعاده.

وقررت سلطات آل سعود إعفاء المغامسي؛ بسبب تغريدته التي طالب فيها بالإفراج عن المعتقلين، وهو من ضمن الإجراءات التي طلبها من أجل محاربة تفشي فيروس كورونا.

وأعفي المغامسي رغم اعتذاره عن التغريدة، قائلا: "بعد تأمل، وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي، والتي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان. أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة، فمردّه لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيئ النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خسارا".

وشهدت الجزيرة العربية خلال الأسابيع الماضية موجة اعتقالات، وإعفاءات بسبب تغريدات، جلها تعود لسنوات قديمة.