رويترز: آل سعود يمددون تخفيض إنتاج النفط.. ويؤجلون إعلان الأسعار
التغيير
قالت مصادر في مجموعة "أوبك+" إن مملكة آل سعود وروسيا اتفقتا بشكل مبدئي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط القياسية الحالية شهراً، في وقت تكثفان الضغط على الدول التي لم تلتزم بالكامل خفض إنتاجها لتعميق التخفيضات.
ونقلت "رويترز" عن مصادرها في "أوبك+"، أمس الأربعاء، قولها: إن "مملكة آل سعود وروسيا متفقتان على التمديد لشهر واحد"، مضيفين أن "أي اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج مرهون بتعميق الدول التي لم تلتزم بالكامل في مايو التخفيضات في الأشهر المقبلة لتعويض الإنتاج الزائد".
كما تبحث المجموعة عقد اجتماع عبر الإنترنت، اليوم الخميس؛ لمناقشة سياسة الإنتاج، بعدما اقترحت الجزائر، التي تتولى رئاسة منظمة أوبك، تقديم موعد اجتماع كان مقرراً عقده في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
ولفت المصدر أيضاً إلى أن عقد اجتماع مبكر اليوم الخميس مرهون أيضاً بالالتزام، وأن المناقشات حالياً تدور بشأن معايير التطبيق لتلك الدول التي لم تلتزم تخفيضات الإنتاج بالكامل وكيفية تعويض الإنتاج الزائد في الأشهر المقبلة.
يشار إلى أن العراق ونيجيريا، وهما عضوان في "أوبك"، سجلا التزاماً ضعيفاً بتخفيضات الإنتاج المستهدفة في مايو، وذكر مصدران أن كازاخستان لم تفِ بالتزاماتها بالكامل في إطار اتفاق "أوبك+". وأوضح المصدران للوكالة أن مملكة آل سعود والكويت والإمارات (أكبر الدول المنتجة في أوبك) لا تعتزم تمديد خفض طوعي أكبر لإنتاج النفط، قدره 1.18 مليون برميل يومياً بعد يونيو.
وأشار أحد المصادر إلى أن "السوق بشكل عام يتحرك في الاتجاه الصحيح مع التخفيف التدريجي لإجراءات العزل، ولكن ينبغي أن نظل حذرين، لأنه دائماً ثمة خطر حدوث موجة جديدة لفيروس كورونا"، مضيفاً أن "الأمر الآخر مدى سرعة تعافي أنماط الطلب، المخزونات لا تزال أعلى من متوسط المستويات، وتجب معالجة ذلك".
تاريخ السعر الجديد
في غضون ذلك، نقلت "رويترز" عن مصادر لم تسمها أن "أرامكو" سترجئ إعلان أسعار البيع الرسمية للخام لشهر يوليو، حتى الأحد المقبل، على الأقل انتظاراً لنتائج اجتماع "أوبك بلس". وقالت إنه ما زال من الممكن عقد اجتماع هذا الأسبوع فقط إذا تعهدت الدول غير الملتزمة بالتخفيضات بتحسين امتثالها للتخفيضات القائمة.
وعادة ما تنشر أرامكو أسعار البيع الرسمية بحلول الخامس من كل شهر، مما يحدد اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية ويؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يومياً من النفط متجهة إلى آسيا.
وزادت أسعار النفط في الأيام الأخيرة من مستوياتها المتدنية في أبريل بفضل استمرار التعافي في الصين، التي انطلق منها التفشي الفيروسي، في حين تستأنف اقتصادات أخرى نشاطها ببطء بعد إجراءات عزل لاحتواء الجائحة.
واتفقت "أوبك+" في الشهر الماضي على خفض الإنتاج؛ بواقع 9.7 ملايين برميل يومياً، وهو مستوى قياسي أو نحو 10% من الإنتاج العالمي في شهري مايو ويونيو، لرفع الأسعار التي هوت جرّاء انهيار الطلب نتيجة إجراءات العزل الرامية لوقف تفشي فيروس كورونا.
وبدلاً من تقليص التخفيضات في يوليو، تناقش "أوبك" وحلفاؤها الإبقاء على التخفيضات بعد يونيو.
ارسال التعليق