فضائح التجسس تطيح بالمتصهين عبدالحميد الغبين
وجهت النيابة العامة عدة تهم للمدون والكاتب المتصهين، عبدالحميد الغبين، الذي يعد أشهر كاتب سعودي يدعو للتطبيع علنًا مع الكيان الصهيوني.
وأوضح “الغبين” في سلسة من التغريدات عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر”، أن النيابة العامة السعودية وجّهت له عدة تهم؛ بينها “التعامل والتخابر” مع دول أجنبية.
وأضاف أن جنسيته السعودية لا تزال مسحوبة، متابعًا: “تم تمرير خطاب لوزير الداخلية؛ من ضمن الاتهامات التخابر مع دولة أجنبية، وتهريب أموال تقدر بمئات الملايين إلى خارج المملكة، وإدارة ضباط وموظفي دولة كبار، وتقديم سيارات فاخره لهم”.
وتوجه “الغبين” يتوسل بمحمد بن سلمان، قائلاً: “حياتي في خطر، أتمنى أن أستطيع بعد قليل توجيه رسالة لسيدي محمد بن سلمان ومعالي النائب العام لتوفير الحماية لي. يشهد الله لم أكن أنوي التحدث عن الموضوع إلا أمام الجهات القضائية والمتخصصة، ولكن لم يترك لي خيار آخر أمام أشخاص متنفذين”.
ووجه “الغبين”، الذي يظهر باستمرار على قنوات عبرية، اتهامات لمسؤولين في وزارة الداخلية وأمن الدولة بالوقوف خلف تجريده من جنسيته، وتوجيه اتهامات له.
وكان “الغبين”، الأحد الماضي، أي قبل يوم واحد من نشر هذه التغريدات، قد أكد موقفه الداعم لدولة الاحتلال الصهيوني، ولإقامة علاقات معها، إذ غرد قائلاً: “أنا فخور كوني أحد دعاة السلام مع إسرائيل، بل والتحالف معها، وبشكل خاص لمواجهة مشروع تركيا وإيران؛ لأننا نواجه بالفعل قوى غاشمة لا تعرف إلا التدمير”.
منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلام ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق