لندن.. اعتصام أمام سفارة آل سعود للإفراج عن المعتقلين
التغيير
تظاهر نشطاء وحقوقيون اليوم الجمعة أمام سفارة آل سعود في العاصمة البريطانية لندن؛ للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والنشطاء في مملكة آل سعود.
ورفع المشاركون في الاعتصام، الذي تابعته "التغيير"، لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من السجون ووقف حملات الملاحقة بحق النشطاء في مملكة آل سعود.
وذكر زياد حسن ممثل الحملة الدولية من أجل العدالة ومقرها لندن في كلمة له في الاعتصام أن المعتقلين يعيشون في ظروف سيئة جدا، وأنهم تعرضوا لأشكال التعذيب الجسدي والنفسي كافة خلال اعتقالهم؛ حيث إن بعضهم يحتاج إلى رعاية صحية عاجلة في ظل انتشار فيروس كورونا.
ودعا ممثل الحملة الدولية من أجل العدالة خلال الاعتصام، الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على آل سعود لوقف الاعتقالات وعمليات التعذيب، وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وتخلل الوقفة الاحتجاجية هتافات أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب المعتقلين وعائلاتهم ضد انتهاك حقوقهم، كما دعوا إلى تقديم المتورطين بهذه الجرائم إلى العدالة.
وتعتقل سلطات آل سعود عشرات النشطاء والإصلاحيين السعوديين منذ العام 2017، كما تعتقل عشرات الفلسطينيين المقيمين لديها، بتهم تتعلق بجمع التبرعات ودعم الإرهاب.
وكان حساب معتقلي الرأي الذي يتابع أوضاع الحريات في المملكة، قد ذكر مؤخرا أن سلطات آل سعود استغلت انشغال العالم بأزمة كورونا لشن حملة اعتقالات جديدة، شملت عددا من الأكاديميين والدعاة؛ من بينهم الدكتور إبراهيم الدويش وهو داعية وأستاذ بجامعة القصيم، والناشط الإعلامي راكان العسيري، والناشط الإعلامي والداعية الشاب محمد الجديعي.
وذكر رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن "سلطات آل سعود أصدرت مرسوما جديدا يجيز الإفراج عن المعتقلين بضمان حجزهم المنزلي"، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يخفف الضغوط الدولية على محمد بن سلمان، الذي قال بأنه هو المسؤول عن تلك الاعتقالات.
ورأى جميل أن المخرج الحقيقي لأزمة المعتقلين في سجون آل سعود هو إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وقال: "هؤلاء المعتقلون في سجون آل سعود، تم اعتقالهم ظلما، وتهم الإرهاب الموجهة إليهم ليست حقيقية ولا تدعمها أية أدلة، وكل هؤلاء الذين تم اعتقالهم، الأصل أنهم مفخرة للسعودية حكومة وشعبا؛ لمواقفهم الوطنية سواء داخليا أو خارجيا"، على حد تعبيره.
ارسال التعليق