NYT: هكذا تفشى كورونا بين دبلوماسيي أمريكا بمملكة آل سعود
التغيير
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، عن تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل خطير بين دبلوماسيي الولايات المتحدة في مملكة آل سعود، وسط تقارير تشبه الوضع في المملكة بما شهدته ذروة الجائحة في نيويورك.
وقالت الصحيفة إن عشرات الموظفين بالسفارة أصيبوا بالفيروس في حزيران/ يونيو الماضي، وخضع أكثر من 20 آخرين للعزل الصحي.
وأضافت أن العدوى انتشرت خلال حفل شواء في عيد ميلاد، مشيرة لوفاة سائق سوداني يعمل لدى دبلوماسيين كبار بالسفارة.
ويستند تقرير "نيويورك تايمز" إلى شهادات تسعة مسؤولين حاليين ومسؤول سابق.
ونقلت الصحيفة عن تحليل من داخل السفارة، تم تداوله في قنوات مغلقة بالرياض وواشنطن أواخر الشهر الماضي، تشبيه تفشي الجائحة في المملكة بما شهدته مدينة نيويورك في آذار/ مارس الماضي.
وأشار التقييم إلى أن استجابة حكومة آل سعود كانت "غير كافية"، حتى عندما فاقت الإصابات قدرة المستشفيات وتفشت الجائحة بين العاملين بالقطاع الصحي.
وتابعت الصحيفة بأن مسؤولين بالسفارة، لم تسمهم، نقلوا الوضع إلى الكونغرس خارج القنوات الرسمية، مطالبين بإجلاء معظم موظفي السفارة الأمريكية وعائلاتهم، على غرار ما حدث مع بعثات في الشرق الأوسط قبل شهور.
ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولين قولهم إنهم "لا يعتقدون أن قيادة وزارة الخارجية أو السفير الأمريكي في المملكة، جون بي أبي زيد، يأخذان الموقف على محمل الجد بما يكفي".
والسبت الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن "المغادرة الطوعية للموظفين الأمريكيين، غير الأساسيين، وأفراد أسر البعثة الأمريكية في مملكة آل سعود".
وجاء إعلان الوزارة استجابة للضغوط التي مارسها أعضاء في الكونغرس من الحزبين، وفقا للصحيفة.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن مسؤولين كبارا في السفارة يرون أن إعلان الخارجية "ناقص".
ونقلت عن مسؤولين مطلعين قولهم إنهم مارسوا ضغوطا لإجلاء معظم الموظفين الأمريكيين البالغ عددهم 400- 500 يعملون في السفارة بالرياض بالإضافة إلى قنصليتين.
ونقلت الصحيفة عن دوغلاس لندن، العضو سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قوله "إن العائلة المالكة في الجزيرة العربية لن ترحب بأي تحرك من جانب الحكومة الأمريكية لخفض عدد الدبلوماسيين وضباط المخابرات في المملكة".
وأضاف لندن، الذي عمل ضابطا سريا في العديد من دول الشرق الأوسط، أن "استرضاء المملكة كان أكثر أهمية لإدارة ترامب، التي جعلت علاقة أمريكا بالعائلة المالكة حجر الزاوية لسياستها الخارجية".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والبيت الأبيض، يركزان على عواقب علاقتهما بمحمد بن سلمان، أكثر من المخاطر التي يتعرض لها الأمريكيون هناك.
ارسال التعليق