ذكرت مصادر محلية في الجوف أن حصيلة ضحايا مجزرة التحالف السعودي في مديرية الحزم بالجوف وصلت إلى25 شهيدا وعدد من الجرحى.

وأفادت المصادر بأن غارات التحالف استهدفت المنازل السكنية منذ الصباح بينما كان الناس نياما في منطقة المساعفة بمديرية الحزم بالجوف، مخلفة 25 شهيدا وصلت جثثهم مقطعة الأوصال إلى مشفى مأرب والحزم وعدد آخر من الجرحى، موضحة أن التحليق المكثف لطيران العدوان حال دون اسعاف الجرحى بسرعة الى المستشفايات وأن القصف خلف أضراراً مادية كبيرة بالمنطقة المستهدفة بسبب تدمير عدد كبير من المنازل.

وانتشرت الصور الأولى لضحايا هذه المجزرة التي توضح فظاعة ووحشية العدوان السعودي.

الصور الاولى لجريمة استهداف العدوان حفلة زفاف بالجوف يأتي ذلك في سياق الجرائم شبه اليومية التي يرتكبها تحالف خادم الحرمين بحق الشعب اليمني منذ خمسة أعوام في ظل صمت دولي مطبق.

كما تأتي هذه المجزرة بعد أخرى راح ضحيتها شهداء واطفال أيضا في قصف على منزل مدني في مديرية وحشة بمحافظة حجة، حيث حال التحليق المكثف لطيران العدوان أيضا دون إسعاف الجرحى بسرعة الى المستشفيات فيما بقيت جثث الشهداء تحت الانقاض بسبب هذا التحليق.

وجاءت جرائم العدوان بحق الأطفال والنساء هذا الأسبوع عقب أسابيع قليلة من شطب الخائن العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للسعودية من قائمة العار لقتل وتشويه الأطفال في اليمن، حيث استمرار التحالف في ارتكاب المجازر يمثل وصمة عار كبرى في جبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.