التغيير

أعاد ناشطون بمواقع التواصل تداول مقطعا مصورا وثق أحدث ظهور للملياردير الأمير الوليد بن طلال، والموضوع تحت الإقامة الجبرية في المملكة منذ إطلاق سراحه من الريتز كارلتون حيث كان معتقلا.

المقطع المتداول على نطاق واسع أطهر الوليد بن طلال وهو يتسكّع بالدراجة في أحد شوراع المملكة.

ودار بين الأمير وأمرأة تقود سيارة وتصوره حوارا كرويا حيث أشاد الوليد بإنجازات نادي الهلال.

وقال الوليد بن طلال رداً على حديث السيدة: ”الهلال أول المملكة وآسيا ورابع العالم”، مضيفا “الباقين ما حققوا الأماني وأنا موجود مع الهلال ” .

ورأى ناشطون أن الوليد بن طلال صار مجبرا على التعامل مع الأمر الواقع المفروض عليه، والتعايش بشكل طبيعي حيث من المعروف أنه ممنوع من مغادرة المملكة بأوامر مباشرة من محمد بن سلمان الذي اعتقله في فندق الريتز كارلتون عام 2017 ثم أطلق سراحه بعد تسوية معه.

يشار إلى أن الأمير الوليد بن طلال كان له نصيبا من اعتقالات ابن سلمان للأمراء، في حملته الأولى في 2017 حينما أودع الأمراء والمسؤولين فندق الريتز كارلتون الشهير.

ومنذ الإفراج عنه يوجد الأمير الوليد بن طلال في إقامة شبه إجبارية بالمملكة ، عبر فرض حَلَقَة إلكترونية تراقب تحركاته وخاصة عندما ينتقل الى الصحراء الذي يعشق قضاء الوقت بين رمالها.

وكما لا يسمح للامير الوليد بن طلال بالسفر، يمنع على باقي الأمراء ورجال الأعمال السفر إلا القلة القليلة الذين لا يشكلون أدنى خطر على مصالح محمد بن سلمان.

وكانت السلطات في المملكة اعتقلت في مارس الماضي 3 أفراد من العائلة المالكة بينهم شقيق الملك سلمان وابن شقيقه لاتّهامهما بتدبير انقلاب بهدف إطاحة بمحمّد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، بحسب ما أكّدت ثلاثة مصادر لوكالة فرانس برس حينها.

وفي السنوات الأخيرة، عزّز محمد بن سلمان قبضته على السلطة من خلال سجن رجال دين ونشطاء بارزين وكذلك أمراء ورجال أعمال نافذين.

ويُعتبر محمد بن سلمان القائد الفعلي للبلاد لأنّه يسيطر على مفاصل الحكم الرئيسيّة، من الدّفاع إلى الاقتصاد، وتُعرف عنه أيضًا رغبته في إخفاء آثار أيّ معارضة داخليّة قبل وصوله رسميًا إلى العرش.