الإمارات تعلن التعبئة في صفوف الانتقالي والسعودية تسلح “الاخوان” بشحنة مدرعات واطقم
التغيير
وجهت القوات الإماراتية ، الاثنين، اتباعها في المجلس الانتقالي بالتعبئة العامة تمهيدا لمعركة الحسم في ابين وشبوة. يتزامن ذلك مع تكثيف المملكة تحركاتها لإعلان الحكومة الجديدة وهو ما يشير إلى وجود مخطط لإجهاض أي مساعي للحل جنوبي البلاد .
وقالت مصادر في المجلس إن التوجيهات التي أصدرتها الخلية الإماراتية التي وصلت في وقت سابق إلى قصر المعاشيق قضت بفتح باب التجنيد في كافة المحافظات الجنوبية.
يتزامن التوجيه مع انباء عن توجيهات إماراتية لقيادات الصف الأولى في المجلس الانتقالي المتواجدة في القاهرة وابوظبي والرياض بسرعة العودة إلى عدن للإشراف على عملية عسكرية مرتقبة في ابين وشبوة تحضر لها الامارات منذ أسابيع عبر ارسال تعزيزات جديدة بينها صواريخ مضادة للمدرعات وطائرات مسيرة واستدعاء مشايخ من المحافظتين.
وجاءت التحشيدات الإماراتية الجديدة وسط وعيد اطلقه ناطق قوات الانتقالي في ابين محمد النقيب بحديثه عن “ضربة تأديبيه” لمن وصفهم بـ”مليشيات الاخوان” في إشارة إلى وجود مخطط للتصعيد العسكري في ابين وذلك عقب استهداف طيران مجهول اجتماع لقيادات فصائل الانتقالي وخلف نحو 23 قتيل وجريح مساء الجمعة وسط تنامي المخاوف الإماراتية من تحركات تركية قطرية عقب تقارير إعلامية نشرتها صحيفة العرب التابعة للإمارات عن ارسال تركيا دفعة طائرات مسيرة ومتطورة.
ومع أن الامارات تحاول إثارة الفزاعة التركية في أبين على غرار الإيرانية في اليمن ككل، يشير توقيت التحرك الاماراتي الذي اسند مهام قيادة المعركة المرتقبة لضباط اماراتيين إلى وجود توجه لعرقلة مساعي المملكة اعلان الحكومة الجديدة التي بشر بقربها معين عبدالملك خلال لقاء بالسفير الروسي وذلك بهدف إبقاء الرياض في مستنقع اليمن انتقاما لمحاولات الرياض التقارب مع محور قطر – تركيا.
بدورها دفعت فصائل الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، بتعزيزات كبيرة من مأرب إلى أبين فقط بعد ساعات على اعلان المملكة تسليم تعزيزات كبيرة للجماعة وسط اتهامات للرياض بتعمد “تسليح الاخوان” في معاركهم ضد الانتقالي بابين.
وقالت مصادر قبلية إن التعزيزات تضم عتاد كبير ترافقه كتيبة من المنطقة العسكرية الثالثة وغادرت في وقت سابق اليوم إلى شبوة قبل أن تنطلق صوب معاقل هادي في ابين.
وجاء هذا التحرك بعد ساعات على نشر ناطق التحالف، تركي المالكي، صور لتعزيزات ضخمة قال إن بلاده سلمتها لـما يسمى ب”الجيش الوطني” التابع للإصلاح في مأرب.
ولم يتضح بعد دوافع اعلان المملكة ارسال تعزيزات للإصلاح مع انها تدعم فصائل الحزب بمختلف أنواع الأسلحة منذ بدء الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، وما اذا كان الهدف تعرية قيادات حزبية في هذه الفصائل عزفت مؤخرا على أسطوانة رفض التحالف امدادها بالأسلحة، أم لرفع الحرج عنها في ظل الاتهامات من قبل اتباع الامارات بتمويل حرب الاخوان على عدن، لكن توقيتها يشير إلى أن المملكة التي تحاول التقارب من قطر وتركيا تدفع باتجاه تحشيد موازي للتحشيد الاماراتي في عدن خصوصا بعد التقارير الأخيرة عن تصاعد حدة الخلافات بين الحليفتين.
ارسال التعليق