المملكة ضعيفة وهشة وبن سلمان بحاجة لـ”إسرائيل”
التغيير
حث مستشرق إسرائيلي على ضرورة ابتزاز محمد بن سلمان ماليا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا؛ كونه ضعيف وهش وهو بحاجة لـ“إسرائيل”
وقال المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار إنه يتوجب على تل أبيب عدم دفع شيء مقابل العلاقة مع المملكة.
وعزا ذلك لأن المملكة وبن سلمان في وضع عسكري واقتصادي هش، وهي بحاجة إسرائيل، وليس العكس.
وأضاف مردخاي كيدار أن بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية التقى بمحمد بن سلمان الذي يدير المملكة بالفعل، في نوفمبر الماضي بمدينة نيوم الساحلية
وتوقع أن يكون اللقاء السابق حول مسألة الاعتراف المتبادل قد أثيرت في الاجتماع، لكن نتنياهو أصيب بخيبة أمل كبيرة؛ لأن ذلك لم يتحقق، والسبب الرئيسي هو تهرب المملكة وخوفها.
وأشار كيدار، معلق شؤون الشرق الأوسط، إلى أنه رغم أن المملكة تتمتع بموقع ريادي في الساحة العربية، لكنها ضعفت عسكريا واقتصاديا، وشهدت في السنوات الأخيرة اضطرابات تهدد استقرارها
وتابع: خوفها الحقيقي القائم من التطبيع العلني مع إسرائيل يرتبط بخوفها من ايران، لأن المملكة تتذكر جيدا ليلة 14 أيلول/ سبتمبر 2019
عندما هوجمت منشآتها النفطية الضخمة بشركة أرامكو، وأغلقت نصف صادرات النفط في المملكة لعدة أشهر.
وأوضح أن هناك جملة من الاستنتاجات التي يجب على إسرائيل استخلاصها في علاقتها المستقبلية مع المملكة، أهمها أننا أمام دولة تعاني بنيتها التحتية الاقتصادية من ضعف واضح
وأعداؤها يحاصرونها، ويهاجمونها من جميع الجهات، ومكانتها الدولية سيئة للغاية، والعلاقات مع إسرائيل أولا وقبل كل شيء مصلحة مهمة للمملكة، وبالتالي يجب على إسرائيل ألا تدفع لهم شيئا.
شروط صارمة للتطبيع
وأكد كيدار أنه يمكن لإسرائيل، بل ويجب عليها، وضع شروط واضحة للعلاقات مع المملكة، أولها قطع علاقاتها الإيجابية تجاه القضية الفلسطينية
وإقامة السفارة في القدس، والاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، والالتزام بدعم إسرائيل في المؤسسات الدولية.
وأكمل الأكاديمي الإسرائيلي: الأوساط الأمنية الإسرائيلية تراقب عن كثب تنفيذ مزيد من الهجمات على منشآت نفطية في المملكة، بما فيها قبل شهر في رأس تنورة
وهو ما يعني أن المملكة تخاف من إيران، لذلك فهي لا ترد على هجماتها، في حين أن جيش آل سعود منهك
بسبب الحرب الفاشلة التي يخوضها منذ ست سنوات ضد أنصار الله في اليمن، الذين يضربون باستمرار أهدافا استراتيجية في المملكة، خاصة المطارات والمنشآت النفطية”.
وأكد كيدار أن ما يتوفر من معلومات إسرائيلية عن الوضع الاقتصادي للمملكة ليست جيدة، رغم النفط، نظرا لانخفاض سعره نسبيا عن الماضي
واستقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة، والمنافسة الدولية الشديدة بين منتجي النفط والغاز، وانتقال الدول إلى الطاقة المنتجة من مصادر نظيفة مثل الرياح والمياه
وفي ضوء الانخفاض الحاد في استهلاك النفط، وتوقف الطيران المدني خلال 2020، فقد تضرر اقتصاد المملكة.
ارسال التعليق