التغيير

شهدت المملكة حادثة تحرش جديدة أثارت غضبا واسعا بعد تعرض فتاة لكم هائل من المضايقات من قبل مجموعة من الشباب وذلك في أحد الأماكن العامة بمحافظة الخرج.

ووثق مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة تجمهر مجموعة من الشباب، يبلغ عددهم نحو 7، حول فتاة ترتدي عباءة ونقاب.

وبدأ الشباب بتعقب سير الفتاة، وتحرشوا فيها لفظياً وجسدياً، فيما هي تحاول الهرب منهم والسير في طريق آخر.

وتحت هاشتاج (متحرش الخرج)، طالب الناشطون الجهات الأمنية بوضع حد لهذه الحوادث التي تكررت بكثرة في الآونة الأخيرة.

ومطلع أغسطس شهدت ذات المحافظة حادثة مُشابهة، وتصدر حينها وسماً يحمل نفس الاسم، متحرش الخرج.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق لحظة تحرش شاب بفتاة في حديقة عامة في محافظة الخرج بالمملكة.ويظهر الشاب بالفيديو وهو يُطارد الفتاة ويعتدي عليها بالضرب، بينما يقول ملتقط الفيديو إن الشاب طلب من الفتاة حسابها على (سناب شات).

وحين رفضت وطلبت منه الابتعاد، قام بمطاردتها وضربها ولمسها رغماً عنها.

وسبق أن أثارت تصريحات عضو مجلس شوري غضبا واسعا في المملكة.

وقال عضو الشورى علي العسيري، إنه على الرغم من اعتبار طلب سناب فتاة أو هاتفها تحرشًا، لكنه أمر لا يتطلب التشهير به.

ولفت في تصريحات تليفزيونية إلى أنه بالفعل يقع البعض في أفعال تُعد تحرشًا، لكنها لا تستدعي التشهير جميعها.

وأضاف العسيري أن طلب رقم الفتاة أو السناب الخاص بها ليست جريمة عظمى، لذلك التشهير غير ضروي في هذه الحالة.

وأضاف أن التشهير يأتي في المرحلة الثانية، عندما تكون الجريمة أعلى تعديًا مثل تعد جسدي أو أنها كُررت.

وأكد على حق الجميع في التقدم بشكوى في حالة التعرض للتحرش سواء من خلال طلب رقم الهاتف أو غير ذلك.

ويرى عدد من أعضاء المجلس أن التشهير عقوبة متعدية، وضررها يمتد للأسرة ومحيط المتحرش.

بينما يعتبرها آخرون طريقة رادعة؛ فالبعض يخاف أن تمس سمعته، ولا يردع إلا بالتشهير، خاصة أن العقوبة معمول بها في القضايا التجارية والمالية حال اكتسبت الصفة القطعية.