كشفت قاضية تركية تدعى نعمت ديمير، بأنه تم نقلها إلى جنوب شرق البلاد بعد أن صوتت ضد نقل قضية الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، للسعودية، مشيرة إلى أن عملية النقل هذه عادة ما تكون لصغار القضاة.

وكان مجلس القضاة والمدعين العامين قد أعلن عن نقل 5426 قاضياً في مرسومه الصيفي، بما في ذلك نقل رئيس القضاة نعمت دمير من المحكمة الجنائية العليا الثانية عشرة في اسطنبول إلى مدينة كهرمان مرعش.

ووفقا لصحيفة “سوزكو” التركية، فقد عارضت “دمير” في أبريل/ نيسان الماضي، إحالة قضية مقتل خاشقجي إلى السعودية، والتي تضمنت 26 مشتبهاً بهم على صلة باغتيال الصحفي السعودي.

وأوضحت أنه بتصويت قاضيين آخرين في المحكمة، تمت الموافقة على النقل في أبريل/نيسان على الرغم من اعتراض “دمير”.

وقالت “دمير” للصحيفة إنها تعتقد أنها انتقلت من اسطنبول بسبب تصويتها خلال الإجراءات، موضحة “لم أطلب النقل ولم يتم إبلاغي مسبقًا أنني سأوضع في مكان آخر”.نقاشات حادة في واشنطن بعد تقرير خاشقجي.. إلى أين تتجه العلاقة السعودية الامريكية؟!

وأضافت “كنت أحاول دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات. هذا شيء من شأنه أن يثير اهتمامًا خاصًا في ظل الأنظمة الاستبدادية. وأنا ضحية “.

وأكدت “دمير” على أنها ستطلب من وزارة العدل تقاعدها لأنها لم تعد ترغب في المشاركة في النظام القضائي.

فتح نقل القضية في أبريل/ نيسان الماضي من القضاء التركي إلى القضاء السعودي الطريق أمام تقارب بين تركيا والسعودية.

وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المملكة بعد فترة وجيزة من قرار المحكمة والتقى محمد بن سلمان، الذي تعتقد وكالة المخابرات المركزية أنه أصدر الأمر بقتل خاشقجي.

يشار إلى أن العلاقات بين أنقرة والرياض قد ساءت بشكل كبير بعد جريمة القتل ، لكن تركيا سعت منذ ذلك الحين إلى إصلاح العلاقات مع السعودية كجزء من سياسة إقليمية جديدة لتعزيز اقتصادها.