السعودية مستثمر مالي غبي والبنوك الفاشلة تلجأ لابن سلمان لانقاذها
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إنه لا يُعرف عن الحكومة السعودية بأنها مستثمر مالي غبي، رغم أكوام الأموال التي يجلس عليها محمد بن سلمان، أو يستثمرها بها هنا وهناك.
وذكرت الوكالة في تقرير أن صندوق الاستثمارات العامة 1.5 مليار دولار ببنك Credit Suisse السويسري للاستحواذ على حصة 9.9%.
وبينت أن البنك يعاني من تراجع العوائد، ويواجه فضائح وخسائر، وقد تكون الصفقة مع ابن سلمان خطة لإنقاذ البنك السويسري.
وبينت أن الصندوق باع 12 مليون سهم البالغة 10% من أسهمها ببورصة تداول، لجمع 612 مليون دولار، لتمويل مشاريع رؤية 2030.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن مؤشر الأسهم في السعودية سجل أكبر انخفاض له خلال الشهرين الماضيين.
وذكرت الوكالة أن ذلك يأتي وسط قلق المستثمرين من أن مزيدًا من الارتفاع بأسعار الفائدة لقمع التضخم المرتفع منذ عقود قد يدفع اقتصاد الخليج للركود.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن عملاق النفط السعودي “أرامكو” تصاعدت أرباحه في التدفق النقدي خلال النصف الأول من 2022.
وذكرت الصحيفة أن الشركة النفطية وزعت أرباحًا بنسبة 3.1 % فقط، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بأقرانها من الشركات.
وأشارت إلى أنه سيستمر معظم المستثمرين الأجانب يبتعدون عن أسهم أرامكو المدرجة في الرياض.
كما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” البريطانية إن أسهم شركة النفط السعودية العملاقة “أرامكو” باتت من الدرجة الثانية لدى المستثمرين حول العالم.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن معظم القيمة التي تزيد عن 100 دولار لسعر البرميل تذهب إلى الحكومة السعودية.
وأشارت إلى أنه يشعر المستثمرون بأن مصالحهم تأتي في المرتبة الثانية بعد مصالح الدولة التي تمتلك أغلبية أسهم الشركة.
فيما قال موقع “أويل برايس” الأمريكي إن خطط ابن سلمان لبيع أسهم أرامكو بقيمة 50 مليار دولار ستخلق مشكلات.
وأوضح الموقع أن هذه المشكلات تشبه بالضبط المشاكل التي واجهتها الشركة في الاكتتاب الأول.
وأشار إلى أن أرامكو ستكون أمام عقبة عدم الشفافية بشأن بطاقتها الإنتاجية ودورها كمصدر تمويل للحكومة السعودية فقط.
مشكلات أرامكو:
وقال الموقع الأمريكي إن ابن سلمان لم يحقق أيًا من أهدافه في الاكتتاب الأول لأسهم أرامكو؛ إذ لم يبع 5 % من الشركة.
ونبه إلى أنه لم يتم تقدير قيمة الشركة عند 2 تريليون دولار، ولم تدرج بأي بورصة دولية.
وأوضح الموقع أن الاكتتاب لم يكن ذا جدوى كبيرة للمستثمرين وباتت هناك مخاوف لدى المستثمرين الدوليين.
انهيار أرامكو:
وقال إن المستثمرون الدوليون متخوفون من استمرار استخدام السعودية لأرامكو كأداة ومصدر تمويل لمشاريع ابن سلمان التي لا علاقة لها بأعمالها الأساسية بإنتاج النفط.
وبين الموقع أن رغبة ابن سلمان ببيع أسهم أرامكو مجددًا هو حاجة السعودية إلى المال، ولحفظ ماء الوجه بعد التداعيات السلبية من سمعة الاكتتاب الأول.
وذكر أن مبلغ الـ 50 مليار دولار غير كافية لتغطية 9 أشهر من توزيعات الأرباح لمساهمي أرامكو السابقين.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية حولت أسهما تابعة لشركتها العملاقة في مجال النفط “أرامكو” بقيمة 80 مليار دولار إلى صندوق الثروة السيادي.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن حكومة محمد بن سلمان يحاول توسيع مصادر دخلها والحصول دفعات مالية لتمويل خططها المتعطلة.
وقالت إن الاستثمار الأجنبي في السعودية منخفض بشكل كبير، وتقلص بعض الشركات عملياتها أو تأخر خطط التوسع الموعودة.
ارسال التعليق