مشجعو نادي نيوكاسل يونايتد: أوقفوا السعودية عن غسل سمعتها بالرياضة
أقامت رابطة "مشجعو نادي نيوكاسل يونايتد لمناهضة الغسيل الرياضي" وقفة احتجاجية في فندق بريدج في نيوكاسل في بريطانيا، يوم السبت الواقع في 27 أبريل الجاري، لرفض الغسيل الرياضي الذي تمارسه السعودية لسلجها السيء في حقوق الإنسان.
الوقفة تزامنت مع مباراة بين نيوكاسل يونايتد وشيفيلد يونايتد المملوك من "الأمير السعودي" عبد الله بن مساعد آل سعود.
وفي رسالة دعوتها؛ قالت الرابطة "نحن مشجعو نيوكاسل يونايتد لمناهضة الغسيل الرياضي، لقد قمنا بحملة ضد الدكتاتورية السعودية باستخدام نادينا كمشروع لغسل الانتباه عن الرياضة لصرف الانتباه عن انتهاكاتهم العديدة والجسيمة لحقوق الإنسان منذ الاستيلاء عليه". معتبرة أنها فرصة لمشجعي كلا الناديين لإظهار أنه على الرغم من "أننا نواصل دعم فرقنا، إلا أننا لا ندعم النظام السعودي".
المتضامنون طالبوا بالإفراج عن المعتقلة في سجون السعودية، سلمى الشهاب، التي كانت تكمل رسالة الدكتوراه خاصتها في بريطانيا قبل أن تُعتقل خلال زيارة لها إلى "السعودية"، ذلك في إطار تسليط الضوء على الوضع الذي تواجهه المرأة "السعودية". كما دشّنوا وسم "الحرية لسلمى" على وسائل التواصل الإجتماعي.
وفي رسالتهم، أشارت الرابطة إلى أنه "هناك العديد من ضحايا الدكتاتورية السعودية. وفي الوقت الحالي، يواجه 9 شبان تهديدًا بالإعدام بسبب "جرائم" ارتكبوها عندما كانوا أطفالًا. وفي عام 2023 أعدمت الدولة السعودية 173 شخصًا. في عام 2022، أمر محمد بن سلمان بالإعدام الجماعي لـ 81 رجلاً في اليوم السابق لمباراة نيوكاسل مع تشيلسي".
وأكدت الرابطة إلى أنه "لا يمكننا أن نسمح للدول القومية والأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان بالاستيلاء على كرة القدم"، وأنه "هذه فرصة لمشجعي كلا الناديين لإظهار أنه على الرغم من أننا نواصل دعم فرقنا، إلا أننا لا ندعم النظام السعودي".
كان من بين المتحدثين كلّاً من: أندرو فاينشتاين، كاتب وناشط، عضو البرلمان السابق لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، صاحب كتاب "عالم الظل: داخل تجارة الأسلحة العالمية"، إيان هودسون، رئيس اتحاد بيكر ومصطفى قادري من منظمة حقوق الإنسان وحقوق العمال.
وقال عضو البرلمان السابق أندرو فاينشتاين: "لا ينبغي أن تكون أندية كرة القدم لدينا ألعوبة للأنظمة القاتلة والفاسدة التي تنتهك حقوق الإنسان. المملكة العربية السعودية، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء في اليمن على مدى السنوات التسع الماضية، متورطة في الفساد أكثر من أي دولة أخرى تقريبًا، تواصل قطع رؤوس وإعدام المئات من مواطنيها كل عام، وتستمر في معاملة المرأة على أنها أقل شأنا من الناحية القانونية بينما تضيق الخناق على حرية التعبير والنشاط السياسي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينظر إليها على أنها لائقة ومناسبة "لامتلاك نادي كرة قدم. يجب على الهيئة التنظيمية الجديدة لكرة القدم، إذا كان لها أي صلة، إزالة هذه الدول من أصحاب أنديتنا".
وشاركت الرابطة عبر حسابها على منصة "إكس" توثيقاً للوقفة:
وشارك مصطفى القادري عبره حسابه على منصة "إكس" جانبا من جوانب الوقفة الداعية لإطلاق سراح المعتقلة سلمى الشهاب، في فندق بريدج في نيوكاسل.
وكان قد طالب المئات من أعضاء هيئة التدريس في جامعة ليدز البريطانية، خلال هذا الشهر قيادات الجامعة على المطالبة بالإفراج الفوري عن طالبة الدكتوراه السعودية سلمى الشهاب التي كانت تحضّر رسالة الدكتوراه الخاص بها في الجامعة قبل أن تعتقلها السلطات السعودية خلال زيارة لها إلى بلدها.
340من الأكاديميين والطلاب والموظفين حثّوا نائب المستشار هاي سوي يو ونائب المستشار أليستر دا كوستا في جامعة ليدز على دعوة السعودية علنًا إلى إطلاق سراح الشهاب، وهي خطوة وفق وصفهم مهمة لزيادة الضغط من أجل إطلاق سراحها.
يلفت الأكادميون في رسالتهم المفتوحة إلى أن "السلطات السعودية" تسعى جاهدة إلى إقامة شراكات دولية، بما في ذلك مع جامعات المملكة المتحدة. منبّهة إلى أنه "لا ينبغي لمثل هذه الارتباطات أن تحجب الوضع المتردي لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، بل يجب أن تسمح بتغيير إيجابي في البلاد". وتختم رسالتها بالقول "إن استراتيجية التدويل التي تتبعها المملكة العربية السعودية تجعلها عرضة لاحترام جميع شروط والتزامات التزاماتها الدولية، ويمكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى انتصارات في مجال حقوق الإنسان، مثل إطلاق سراح سجناء الرأي".
يُذكرأنه حُكم على الشهاب بموجب قانون مكافحة الإرهاب السعودي، حيث واجهت تهماً تشمل نشر تغريدات "من شأنها تعطيل النظام العام"، فيما يتعلق بمنشورات على حسابها على تويتر حيث أعربت عن دعمها لسجناء الرأي السعوديين.
حُكم عليها في البداية بالسجن لمدة ست سنوات في مارس/آذار 2022، ثم تمت زيادة عقوبتها إلى 34 عامًا في أغسطس/آب 2022 أثناء عملية الاستئناف، وهي واحدة من أطول أحكام السجن المعروفة الصادرة ضد ناشطة سلمية بسبب حرية التعبير في المملكة العربية السعودية. تم تخفيضه إلى 27 عامًا في يناير 2023 بعد إعادة المحاكمة، وفي الوقت نفسه تم فرض حظر على السفر لمدة 27 عامًا، وقضيتها معلقة حاليًا أمام المحكمة العليا.
ارسال التعليق