
محمد بن سلمان والمرأة السعودية وبروتوكول بني صهيون.. الأهداف والخفايا
[حسن العمري]
* حسن العمري
بداية، أنا لست ضد حقوق المرأة وحريتها التي منحها الله سبحانه وتعالى إياها.. ولكنني ضد وضد وضد كل من تسول له نفسه التشدق بحقوق المرأة وغطاء حريتها لتعريتها ودفعها نحو الفسق والفجور والمجون والانحطاط الخلقي، كونها ركيزة الأسرة وعمودها الفقري ومربية الأجيال ومدرسة العفة والعفاف والأخلاق الحميدة منذ بداية الخلقة حتى نهايتها، ومنها تأتي مكانتها الرفيعة والقيمة في الدين الإسلامي الحنيف بآياته القرآنية وأحاديثه النبوية الشريفة التي منحها المكانة السامية والعالية باعتبارها لبنة أساسية في المجتمع الإسلامي وحصنه وقلعته، بعد أن كان عرب الجاهلية يتعاملون معها كمعاملتهم للحيوانات أو أشد قسوة من ذلك، ويقتلونها وهي في المهد معتبرين من يرزق بأنثى فقد لبسه عار مابعده عار، الى جانب انها كانت بضاعة عهر وسفالة ودعارة وخيام قريش براياتها الملونة خير شاهد على ما نقول.
الغرب فشل عبر قدراته العسكرية من إختراق الشعوب الإسلامية وتغيير سلوكياتهم وتماسكهم ومعتقداتهم.. فما كان منه إلا أن يتحول من المواجهة العسكرية إلى الفكرية والسلوكية أي "الغزو الفكري" عبر إنشاء جيوش من التبشيريين والمنصرين والمستشرقين وتأسيس كراس للدراسات الاستشراقية لاختراق العالم الإسلامي مستهدفاً عاداته وتقاليده ونفسية أبنائه، بتأسيسه مراكز أبحاث وأجهزة جاسوسية ومخابرات مكلفة بالنفاذ الى أعمق أعماق عالمنا الإسلامي، بغية تدمير ما يملك من قوة حضارية وروحية متمسكة بالعقيدة الاسلامية الراسخة عبر ذيول وعملاء في داخل المجتمعات الاسلامية لتروي الأفكار الصهيونية بداية مستهدفة المرأة المسلمة بأسم "الحرية"، حيث وجد الغرب ضالته في نخبة متغربة تتبنى قيمه نمطًا بديلاً عن النمط الإسلامي للحياة، وقد استطاعت هذه النخبة السيطرة على مراكز صناعة القرار وخاصة الإعلام والفكر والكتابة، وصارت الذراع الفكري التي تحمي النظم الحاكمة وتسوّغ لها الاندفاع في التبعية للأفكار والقيم الغربية، تحت شعارات "العولمة" و"النظام العالمي الجديد" و"القرية الواحدة".
خيام دعارة قريش بالأمس هي مهرجانات محمد بن سلمان اليوم القائمة على مدار الساعة واشهر السنة، بأسماء ملونة مزيفة خادعة جذابة تسوق أبناء الجزيرة العربية نحو الجاهلية الأولى بتفشيها للدعارة والعهر والمراقص المختلطة في جدة والرياض والدمام وغيرها من بقاع بلاد الوحي والتنزيل؛ وهو ما يقصده محمد بن سلمان بقوله «نصف المملكة من النساء، لذا أنا أدعم النساء»- ردا على سؤال الصحافي جيفري غولدبيرغ في مقابلة لمجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية بعد لقائه مع قادة اللوبي الصهيوني في نيويورك خلال زيارته لها عام 2018 وتعهده لهم بالعمل على تحرير المرأة السعودية من كل التقاليد الاجتماعية والقيم الالهية المتمسكة بها بكل إيمان وعقيدة وثبات اسلامي محمدي.. "لا تولّوا أبناء السفلة والسفهاء (الانذال عديمي الاخلاق) قيادة الجنود ومناصب القضاء وشؤون العامة، لأنهم إذا أصبحوا من ذوي المناصب اجتهدوا في ظلم الأبرياء وأبناء الشرفاء وإذلالهم بشكل متعمد، نظراً لشعورهم المستمر بعقدة النقص والدونية التي تلازمهم وترفض مغادرة نفوسهم"- أبن خلدون.
شعر الغرب أن الناس في العالم الإسلامي يأبون أن يجعلوا عبوديتهم وولاءهم لغير الله، ومن هنا كان اقتحام عالم الأسرة التي تمثل أساس المجتمع الإسلامي.. فيما سياسة أمريكا بقيادة اللوبي الصهيوني قائم على " تفكيك المجتمعات" أي جعل أهلها شيعاً وأحزاباً، سياسة فرعونية تعبر عن الطاغوتية والاستعلاء.. لكي تفكك هذه المجتمعات فإنها تسعى لضرب مواطن القوة التي تحول دون اختراق المجتمعات الإسلامية، وأهم هذه المواطن "نظام الأسرة" الذي يحفظ للمجتمع قوته وتماسكه، فبادرة الهجمة الغربية الأمريكية الى تسيّدها وهيمنتها وشرائها للنخب العنكبوتية، واحتفائها بجمعيات ضغط نسائية منتفعة بشعارات ملونة خادعة، تفرض من خلالها "أجندة" خاصة، حيث الواقع الذي نعيشه اليوم يؤكد أن الغرب ووكلائه في المنطقة ينتقلون من التخطيط والإعداد للغزو الفكري والقيمي للعالم الإسلامي إلى التنفيذ منتهزين لحظة تاريخية – إنما هي القوة المستبدة للغرب وضعف العالم الإسلامي بعمالة قياداته ومشايخ بلاطه.
يغفل أو يتغافل بعض المسلمين عن المخططات الصهيونيَّة الآثمة تجاه المرأة عموماً، والمسلمة بشكل أكثر استهدافاً.. حيث يظن بعض الغافلين أنَّ حديث بعض علماء الإسلام أو المثقفين والمفكرين المسلمين عن مؤامرة الصهاينة والعدو اليهودي تجاه المرأة ضرباً من الخيال، أو من قبيل نظرية المؤامرة، أو أنه من باب المبالغات؛ فيما المتصفِّح للكثير من الآراء التي يكتبها بعض القادة أو المحللين السياسيين اليهود أو حاخاماتهم كذلك، سيجد عياناً بياناً صحة ما يمكن قوله بأن اللوبي الصهيوني يكرس جهده في تمرير مخططه القذر في واقع مجتمعاتنا النسوية بأسم
الحرية، بغية إفسادها، ونشر ثقافة الرذيلة والتبرج والتعري والعلمنة والشذوذ الجنسي الذي باتت تتفشى بشكل كبير داخل مجتمعنا في الجزيرة العربية.
جاء في بروتوكولات حكماء صهيون: "علينا أن نكسب المرأة ففي أي يوم مدت إلينا يدها ربحنا القضية"، وفي بروتوكولات بني صهيون، هناك حث كبير للنساء اليهوديات على نشر الفساد الأخلاقي بين الشعوب الاسلامية بأسم الحرية، وأن تتصرّف في جسدها كما تشاء!.. من أولى أولويات اليهود إفساد المرأة المسلمة؛ وذلك لأنَّ المرأة المسلمة في الأصل ملتزمة بحجابها وعفيفة وطاهرة، وعامة النساء الأخريات قد انزلقن في مهاوى الردى والفساد إلا قلَّة قليلة منهن، فاستهداف المرأة المسلمة هو من ضمن استهداف المرأة عموما، وهو ما حصل وللأسف حيث تأثَّرت كثير من النساء المسلمات بدعايات الغرب في التبرج والتعري والرقص المختلط وبيعهن للجسد وشرب الخمور ومراودت الملاهي والمراقص والمهرجانات لهبل آل سعود "بن سلمان"، بعد أن عمدوا الى اضعاف الوازع الديني، والانبهار بالمرأة "المتحرِّرة" - وفق مسمياتهم المغلوطة- والانصهار في الموضة التي تراها من أمم الشرق والغرب.
التلاعب بقواعد المجتمع الإسلامي يتفشى اليوم بشكل كبير خاصة في مجتمعنا الحجازي، وطرح قواعد جديدة مستلهمة من الرؤية الغربية إلى حد محاولة فرض أيديولوجية نسوية جديدة لها انتشارها وذيوعها، كما كان الحال بالنسبة للاشتراكية والشيوعية والليبرالية، لتكون هذه الأيديولوجية عابرة للقارات، بحيث تكون المساواة بين الذكر والأنثى محورها.. إنها حرب حقيقية تحتاج الى وعي وجهاد لمدافعتها ورد خطرها عن مجتمعنا الإسلامي.. "إن مكسبنا في الشرق لا يمكن أن يتحقق إلا إذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها، فإذا خلعت الفتاة المسلمة حجابها كسبنا القضية واستطعنا أن نستولي على الشرق" كبير حاخامات اليهود "إسحق كوك"- من الذين تخصصوا وتفننوا في إفساد الشعوب الإسلامية.
تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية، سلط الضوء على أمر غير مألوف في بلاد الحرمين الشريفين خلال تاريخها الحديث ويتمثل في افتتاح ملاهي ليلية ضمن مهرجان "ميدل بيست" في مملكة محافظة، أحدها يدعى "بيست هاوس" يقع في حي "جاكس للفنون" بمحافظة الدرعية في الرياض، وهو جزء من مشاريع شركة "ميدل بيست" المدعومة من صندوق الثروة السيادية الذي يرأسه ولي العهد "محمد بن سلمان"، حيث قاعة الرقص ممتلئة بحشد متنوع من كلا الجنسين يرقصون على أنغام الموسيقى ويحتسون احتساء الخمور، المكان يشبه أي ملهى ليلي في العالم".. سياسة الانحلال التي يسميها ولي عهد سلمان "انفتاحاً" تروّج لثقافة دخيلة على مجتمع إسلامي، ولا تمنع توجه أبن سلمان قمعه الناشطين والمعارضين والمطالبين بالحريات، فهنالك الآلاف من المعتقلين في سجون السعودية، ومصيرهم قد لا يختلف عن كثيرين سبقوهم، حيث مَن يعارض السلطات بالكلمة يواجه مصيراً مظلما.
سفالة ودناءة وانحطاط قيمي وإفلاس أخلاقي عنوانه مملكة آل سلول، وسقوط إعلامي سعودي في وحل الرذيلة ومستنقع الانحلال، وعبر أساليب شيطانية قذرة يستخدمها محمد بن سلمان ومن يحوط به مثل آل الشيخ وغيره خاصة مشايخ العهر الذين دفعوا الحشود البريئة نحو قتل المسلمين بعضهم بعضاً على الهوية والترويج لجهاد النكاح وعاثوا في الأرض الفساد وقتلوا العباد؛ كل ذلك بغية إرضاء السيد راعي البقر في تشويههم سمعة وايمان وحكمة وعقلانية الشعوب الإسلامية خاصة أبناء الجزيرة العربية عبر استقطاب المنحطات أخلاقياً والراقصات ذوات الرايات الملونة في عصرنا الحالي ضمن مهرحانات العهر والدعارة والمثلية والفسق والفجور.. ولا غرابة من اعتماد نظام آل سعود على الابتذال والسقوط الأخلاقي، فهو يعتبر الانحلال والشذوذ والجرائم الأخلاقية ترفيها وتقدما ولحاقا بركاب الغرب، وما منتديات ومواسم "الهالوين" و"الميدل بيست" وغيرها من مسلسل الترفيه والانحلال إلا غيض من فيض لمستوى العهر والرذيلة الذي وصلت إليه "مملكة الشر" في عهد سلمان ونجله.. "علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعم الكفر والفساد وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد" - الحاخام "ريتشورون".
ارسال التعليق