شخصيات قُتلت في سجون ابن سلمان
[ادارة الموقع]
شن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منذ صعوده للحكم حملة اعتقالات، ضد شخصيات ودعاة في البلاد، لكن عددا منهم قتل تحت التعذيب، وفقا لتقارير حقوقية. ويعد الصحفي جمال خاشقجي، أحد ضحايا فترة حكم ابن سلمان، ورغم أنه لم يعتقل، إلا أنه قتل بعد استدراجه لقنصلية بلاده في إسطنبول، وجرى تقطيع جسده والتخلص منه. وفيما يلي أبرز الشخصيات السعودية التي قتلت بسجون محمد بن سلمان:
اللواء على القحطاني
صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت تقريرا أكدت فيه أن اللواء علي القحطاني، مدير مكتب الأمير تركي بن عبد الله توفي بسبب التعذيب، فيما نقل عن شاهد عاين جثة الضابط علي القحطاني أن رقبته كانت ملتوية بشكل غير طبيعي كما لو أنها كسرت، وكانت الكدمات والجروح منتشرة في أنحاء جسده، بينما غطت جلده آثار التعذيب. نشرت “نيويورك تايمز” شهادة أحد الأطباء الذين اطلعوا على جثة القحطاني وقال إن الجثة حملت آثار حروق ناجمة عن الصعق بالكهرباء. ونفت السفارة السعودية في واشنطن، تعرض معتقلي الريتز لأي نوع من أنواع الإساءة الجسدية، بعد أن وجهت لها الصحيفة أسئلة بهذا الخصوص، ووصفت السفارة هذه المعلومات بالادعاءات وأن كل من جرى إيقافهم على خلفية حملة مكافحة الفساد الأخيرة هم فقط مسجونون لا غير، وقد أتيحت لهم الحرية في التواصل مع محاميهم ووُفرت لهم الرعاية الطبية. واللواء علي بن عبدالله القحطاني هو مدير المكتب الخاص بالأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض السابق، في الستين من العمر، وترجح “نيويورك تايمز” أن سجنه ربما كان الغرض منه الضغط عليه للإفصاح عن معلومات تتعلق برئيسه الأمير تركي، مذكرة بأن أفراد عائلة الملك الراحل عبد الله بات يُنظر إليهم على أنهم خصوم لولي العهد محمد بن سلمان ولوالده الملك سلمان. وتكشف الصحيفة النقاب عن أن الجنرال القحطاني نقل إلى أحد المستشفيات الخاصة قريباً من الفندق لإجراء تصوير إشعاعي وعلاجات أخرى، وحينها تم اكتشاف آثار الضرب والتعذيب الذي تعرض له، بحسب ما صرح به أحد الأطباء الذين اطلعوا على حالته.
الداعية سليمان الدويش
أعلن حساب معتقلي الرأي في السعودية عن وفاة المعتقل الشيخ المسن سليمان الدويش تحت التعذيب المعتقل منذ أبريل 2016، وقال الحساب «قتل الدويش تحت التعذيب جريمة حقوقية كبرى لا يمكن أن تغتفر.. بلا تهمة يتم قتل شيخ مسن كان كل ذنبه أنه غرّد بكلام اعتبرته السلطات أنه يسيء إلى محمد بن سلمان فاعتقلته ثم أقدمت على تعذيبه حتى الموت. اعتقلت السلطات السعودية الواعظ سليمان الدويش بعد تحذيره الملك سلمان، بشكل غير مباشر، من منح الثقة لابنه “المراهق والمدلل” ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان، وكان الدويش الذي ربطته علاقة وثيقة بوزير الداخلية محمد بن نايف؛ قال في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر، «فائدة تربوية»: لا تفرط في منح ابنك المراهق المدلل مزيداً من الثقة والصلاحيات دون مراقبة ومحاسبة وإلا فانتظر كل يومٍ فاجعة تأتيك منه حتى تهدم بيتك. وأضاف في تغريدة أخرى: محبّتك لابنك وترك محاسبته تنمّي عنده شعوراً يوصله غالباً إلى الاستخفاف بك والاعتداد بنفسه بحيث لا يبالي بخسارتك لمنجزاتك التي كنت تفخر بها. ولم يتورع الدويش عن وصف محمد بن سلمان بـ “الدياثة” من دون أن يسميه وقال في تغريدة: دياثة الرجل على عرضه شنيعة وأشنع منها وأطمّ دياثته على أعراض مجتمعه وأمّته ورضاه بالسوء والشرّ عليهم بدعوى الحرية والانفتاح.
الصحفي تركي الجاسر
كشفت مصادرصحفية سعودية، عن مقتل الكاتب الصحفي المعارض تركي بن عبدالعزيز الجاسر تحت التعذيب بعد أيام قليلة من اعتقال قوات الأمن السعودية له في مارس الماضي. ووفقاً للمصدر، فإن اعتقال الجاسر وتعذيبه جرى بعد كشف السلطات السعودية إدارته حساب “كشكول” المعارض على موقع “تويتر” من خلال “جواسيس” لها في مكتب “تويتر” الإقليمي للشرق الأوسط بإمارة دبي، اطلعوا على بيانات أصحاب الحسابات في خوادم الاستضافة (servers). كما وأوضح المصدر أن جواسيس اختراق “تويتر” يمثلون جزءا مما يسمى بالجيش الإلكتروني السعودي، الذي أسسه سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد “محمد بن سلمان”. وتابع قائلاً: تمت عملية الاختراق برشوة بعض الفنيين داخل مكتب “تويتر” بدبي، وتجنيد البعض الآخر وتوظيفه لاحقا داخل المكتب، مستشهدا بإحدى التغريدات التي نشرها القحطاني سابقاً، الذي أشار فيها إلى وسائل المملكة لكشف المعارضة. وأكد القحطاني في منشور، عبر حسابه الموثق على “تويتر”، أن الأسماء المستعارة لن تحمي أصحابها من ملاحقة السلطات السعودية. كما وتطرق المصدر إلى أن اختراق السعودية لمكتب “تويتر” في دبي يقف وراء اعتقال العديد من مدراء الحسابات المعارضة بالمملكة، خلال عامي 2017 و2018، أبرزها: “سماحتي”، و”اعتقال”، و”غصات الحنين”، و”شهر زاد بريدة”. يُذكر أن جاسر هو من كان يدير حساب “كشكول” عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” والذي كان يعارض فيه النظام السعودي.
الداعية أحمد العماري
ذكرت أسرة الداعية السعودي أحمد العماري أنه توفي بعد مرور خمسة أشهر على احتجازه، وقالت جماعة قسط الحقوقية ومقرها لندن ونشطاء يوم 20 يناير 2019، إن العماري، الذي سبق له العمل عميداً بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، نقل إلى مستشفى حكومي هذا الشهر بعد إصابته بنزيف في الدماغ. وأكد عبد الله نجل العماري وفاته على تويتر. ويقول النشطاء إن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على الداعية السعودي أحمد العماري في أغسطس الماضي عندما داهمت منزله ثم احتجزته في حبس انفرادي. ومن المعتقد أن الداعية السعودي أحمد العماري وآخرين احتجزتهم السلطات في نفس التوقيت على صلة وثيقة بالعالم الديني البارز سفر الحوالي الذي ألقي القبض عليه في يوليو 2018 بعد نشره كتاباً ينتقد فيه الأسرة السعودية الحاكمة.
الفنان محمد باني الرويلي العنزي
محمد باني الرويلي الشهير بملك الدحه، دخل إلى السجن بسبب اعتراضه لموكب أمير منطقة الجوف بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وبحسب وثيقة موجهة من قبل الرويلي إلى أمير الجوف أكد فيها القتيل أن حادثة تجاوز الموكب كانت عن طريق الخطأ، وأنه جرى اعتقاله مباشرةً ثم أُخذ إلى إدارة المرور حيث تعرض للتعذيب والتهجم اللفظي والطعن في شرفه من قبل رجال الأمن نافياً كل الاتهامات التي وجّهت إليه.
وقد مات أثناء التعذيب في حين شاعت أنباء عن انتحاره في السجن ولكن في السجن لا تتوفر أي أدوات وإمكانيات الإنتحار فيه، وقد اعتادت السلطات السعودية على انتهاج فكرة الانتحار لتغطي على أفعالها الشنعية.
وغيرهم الكثير والكثير ناهيك عن الذين فصل السيف رؤوسهم بغير ذنب.
ارسال التعليق