
أمراء ال سعود متورطون في تأمين مرور المخدرات
من جديد يعود ملف المخدرات إلى الواجهة، بعد الكشف عن محاولة تهريب أكثر من 1.4 مليون حبّة كبتاغون عبر ميناء جدّة على البحر الأحمر مخبأة في آلة تصوير.
وكالعادة يقبض على المستلمين ويتمّ التستّر على المرسل الأساسي والتاجر والعقل المدبر.
هذه العملية وغيرها تطرح تساؤلات كبيرة عن سبب فشل السلطات في مكافحة الإتجار بالمخدرات، إذ تدخل البلاد بسهولة وبطائرات خاصة تابعة لبعض الأمراء الذين لا يخضعون للتفتيش ولا للرقابة.
ويشير تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بأن السعودية هي الدولة الأكثر استهدافا من قبل تجار الكبتاغون، بسبب سوقها الاستهلاكية الكبيرة. إضافة إلى اعتبارها عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط من قبل موقع فورين بوليسي.
لطالما أشير بلبنان إلى السعودية عند الحديث عن المخدرات، والتي تعتبر السوق الأهم للترويج في ظل وجود امراء من الطبقة الحاكمة يتاجرون ويروّجون بالأغلب يتعاطون هذه المواد القاتلة والمدمرة للمجتمعات.
وبحسب الإحصاءات، فإن 90 بالمئة من المدمنين هم سعوديون، في حين أن 10بالمئة المتبقية هم من المغتربين الذين يمثلون 40 بالمئة من سكان البلاد. وتعد حبوب الكبتاجون، التي يتم الترويج لها باعتبارها مفيدة في فقدان الوزن وزيادة التركيز، هي أكثر العقاقير انتشارا في السعودية، ويستخدمها أكثر من 40 بالمئة من المدمنين.
والحقيقة هي أن الأمراء والضباط يشاركون بشكل كبير في شبكات التهريب المحلية. حتى إن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد اتهمت ضباطها بتلقي رشاوى من المهربين لغض الطرف عن أنشطتهم غير المشروعة.
وفي عام 1999، قام أمير سعودي بارز بتهريب طنين من الكوكايين من فنزويلا إلى فرنسا، وصدر حكم بحقه غيابيا بالسجن 10 سنوات، ودفع غرامة مالية قدرها 100 مليون دولار. كما اتهمته السلطات الأمريكية بالتآمر لتوزيع مخدرات داخل الولايات المتحدة.
وفي عام 2015، اعتقلت السلطات اللبنانية أميرا سعوديا آخر حاول تهريب 1900 كيلوجرام من حبوب الكبتاجون على متن طائرة خاصة، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات وغرامة قدرها 6600 دولار، وأصبح يعرف باسم أمير الكبتاجون.
وقبل 6 أشهر، ألقي القبض على ضابط أمن سعودي في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب 16 كيلوجراما من حبوب الكبتاجون إلى السعودية عبر الكويت. ويستخدم أفراد العائلة المالكة حصانتهم من الملاحقة لتهريب المخدرات إلى المملكة ودول أخرى. كما يقال إنهم مستهلكون متعطشون للكوكايين والحشيش.
ارسال التعليق