العفو الدولية تطالب السعودية بإطلاق جميع الناشطات المعتقلات
قالت مديرة حملات الشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية سماح حديد «نرحب بإطلاق سراح المانع لكن لا علم لدينا حتى الآن بشروط إطلاق سراحها، وندعو السلطات للإفراج فوراً عن بقية المدافعين عن حقوق الإنسان فوراً ومن دون أي شروط».
وكانت المنظمة ذكرت في تقرير أن السلطات احتجزت 11 ناشطاً على الأقل، معظمهم من النساء اللواتي نظمن حملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات وإنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية الذي يشترط أن تحصل النساء على موافقة أحد ذويها الذكور على القرارات المهمّة.
وأضافت: «مع الأسف تسببت حملة التشهير المروعة التي تعرّض لها هؤلاء النساء والرجال في إلحاق الضرر، ولم تلطخ سمعة هؤلاء النساء فقط بل نالت أيضاً من أي شكل للنشاط والمعارضة في البلاد».
ووصفت وسائل إعلام تدعمها الدولة المحتجزين بالخونة «وعملاء السفارات»، ما أثار حفيظة دبلوماسيين في الرياض قالوا إن حكوماتهم ستناقش هذا الأمر في جلسات خاصة مع السلطات السعودية.
ويرى محللون أن اعتقال النشطاء البارزين تحذير لا لبس فيه، مفاده أن التغيير في المملكة يأتي فقط بأوامر عليا. وأفرجت السلطات السعودية عن ناشطة سبعينية اعتقلتها قبل أيام، مع مجموعة من الناشطات في مجال حقوق المرأة.
وقال حساب «معتقلي الرأي» المختص بمتابعة شؤون المعتقلين السعوديين على «تويتر»، إن السلطات السعودية أفرجت عن الناشطة عائشة المانع (70 عاماً)، دون توجيه أي تهمة لها. وأوضح أن السلطات تواصل اعتقال لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، وأخريات، بعد اتهامهن بالتواصل مع جهات خارجية (لم تسمها).
وكشفت وسائل إعلام غربية، قبل أيام، أن السلطات السعودية اعتقلت كلاً من الناشطات: حصة آل الشيخ، ومديحة العجروش، وولاء آل شبر.
وعائشة المانع هي ناشطة سعودية مهتمة بحقوق المرأة، وشاركت في حملات للمطالبة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. وعملت مديرة الخدمات المساندة لمستشفيات المانع العامة بالمنطقة الشرقية، وعضو مؤسس من أعضاء مجلس الأمناء بكلية محمد المانع للعلوم الطبية، كما أنها عميدة كلية محمد المانع للعلوم الطبية.
ودرست المانع علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبعدها واصلت التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نالت شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة أوريجون عام 1971، وحصلت على شهادة الماجستير من جامعة أريزونا، ثم شهادة الدكتوراه من جامعة كولورادو في عام 1981.
وعائشة المانع هي أول امرأة سعودية تعمل مديرة مدرسة في مدينة الدمام، وأول سعودية تصبح مديرة إشراف لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى كونها أول مواطنة تؤسّس شركة نسائيّة بالمملكة.
ارسال التعليق