قالت صحيفة “بي بي سي” إن الطالبة إيما الربعة، وهي متحولة جنسياً تبلغ من العمر 18 عاماً، وجدت ميتة في شقتها في هارلو، إسيكس، في يونيو/حزيران 2024، بعد يومين من وفاتها دون أن يتم اكتشافها.

وصلت إيما وفق اموقع بي بي سي إلى المملكة المتحدة عام 2022 وهي في السادسة عشرة من عمرها، هرباً من الاضطهاد في بلدها الأم السعودية. وفقاً للتحقيقات، أبلغ صديقها الشرطة بعد عدم استجابتها لرسائل هاتفها لمدة يومين، مشيراً إلى أنها تحدثت عن أفكار انتحارية.

ولدت إيما باسم سليمان خالد، وبدأت تحديد هويتها كمتغايرة جنسياً/غير ثنائية عندما كانت في الرابعة عشرة.

غادرت السعودية إلى المملكة المتحدة لتجنب العقوبات الصارمة التي قد تصل إلى السجن أو الإعدام بسبب تغيير الجنس.

أقامت في البداية في مأوى مؤقت قبل الانتقال إلى سكن مدعوم في الطابق الرابع عشر من مبنى “تيرمينوس هاوس” في هارلو.

في جلسة التحقيق بمحكمة “إسيكس كورونرز”، تم التأكيد على أنها بدأت عملية العلاج الهرموني في أكتوبر 2022 سعياً لتحقيق تطابق جسدي مع هويتها الأنثوية. كما أبلغت طبيبها أن عائلتها لن تتقبل هويتها، ما دفعها لقطع التواصل معهم بعد وصولها إلى المملكة المتحدة.

أوضحت التحقيقات أن إيما لم تطلب شهادة الاعتراف بالجنس لكنها عاشت حياتها بأسلوب أنثوي، واستخدمت ضمير “هي/هي” الذي كان يحظى بالاحترام من قبل زملائها. ومع ذلك، كانت تعيش حياة منعزلة عبر الإنترنت وتعاني من إهمال ذاتي قبل وفاتها.

أكد الطبيب الشرعي لينكولن بروكس أن وفاتها كانت نتيجة انتحار. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها كونها متحولة جنسياً في بلد أجنبي بعيداً عن عائلتها.

أفادت شرطة إسيكس بأنه لا توجد أدلة تشير إلى تورط طرف ثالث في وفاتها.