
انتقادات واسعة لشروط الضمان الاجتماعي في ظل تبديد قوت الشعب
قوبلت شروط الضمان الاجتماعي المطور التي أقرتها الحكومة السعودية بانتقادات واسعة والتي تأتي في ظل تبديد ثروات المملكة بما في ذلك الاستثمارات الخارجية الخاسرة دون رقابة شعبية أو برلمانية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني أحمد حكمي، بأن ملف البطالة في السعودية يشكل خطراً كبيراً على البلاد لوجود مئات الآلاف وربما الملايين من المعطّلين من الشباب.
وقال حكمي إن حكومة ولي العهد محمد بن سلمان، تتمادى في هدر مقدرات البلاد بعيداً عن متناول المواطن المغلوب على أمره، بدلاً عن إيجاد حلول حقيقية لحلّ هذا الملف المؤرق للمواطنين.
وتعقيبا على الشروط التي أقرها الضمان الاجتماعي المطور للعاطلين للحصول على استحقاق الدعم المقدم من وزارة الموارد البشرية السعودية للمواطنين في الداخل، قال حكمي: “نرى محمد بن سلمان يسارع في رضا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقدماً 600 مليار دولار في الوقت الذي تعاني ميزانية البلاد عجزاً بنسبة تقارب العشرة في المئة”.
وأضاف أن الشأن المحلي والشعب السعودي أولى بهذه المليارات، لكننا نجد الحكومة تقدم الفتات للشعب عبر برامج دعم ذات شروط تعجيزية للمتقدمين، ومن هذه البرامج برنامج الضمان الاجتماعي المطور والذي يدوّر محاصيل الزكاة التي دفعها الشعب ابتداءً.
واستنكر حكمي، أن شروط هذا البرنامج لا تنتهي ورغم ذلك فشكاوى الذين تجاوزوا هذه الشروط مستمرة، مؤكدا أن إلقاء نظرة بسيطة على وسم #الضمان_الاجتماعي_المطور على موقع X يتبيّن للمراقب سوء الحال وفساد الإدارة لدى هذه الحكومة.
وخلص المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني بأن المعيب فعلاً أن تُستخدم الزكاة المحصّلة من الشعب كعبادة محضة لتسويق رؤية 2030.
ومنذ أن تم تنصيب دونالد ترامب مجددا رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير 2025 وهي يوجه سيلا من الإهانات إلى ولي العهد محمد بن سلمان الذي يتلقاها بدوره بصدر رحب.
وسارع ترامب مبكرا بعد تنصيبه للحديث عن وجهته الأولى التي جعلها تتوقف على موافقة السعودية على طلباته المالية الآخذة بالازدياد كشرطاً لزيارته لها، بدلاً من الوجهة التقليدية للمملكة المتحدة.
إذ صرّح ترامب أن السعودية إذا وافقت على شراء منتجات أمريكية بقيمة 500مليون دولار فستكون وجهته الأولى.
بدوه استجاب ولي العهد بأكثر مما يريد ترامب حيث أكد على رغبته بالاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى الأربع سنوات القادمة بمبلغ 600 مليار دولار.
وصار هذا الخبر حديث الناس والصحافة لا سيما أن ترامب قال ” أعتقد أنهم سيجعلون الرقم ترليون دولار.. بحق السماء، المال لا يعني شيئًا لهم.”
وأضاف تساؤلاً ” أتعلمون من أين يأتون بأموالهم ؟ ليجيب على سؤاله” من الذهب السائل” أليس كذلك؟.
ويضيف “لديهم الكثير من النفط ونحن نملك أكثر من السعودية ولدينا أكثر من الجميع ولكننا لا نستخدمه بسبب البيئة” ونعت السلطات السعودية بقوله هؤلاء الناس مجانين”.
وأشير في بعض الصحف الغربية إلى رغبة استثمار محمد بن سلمان بمبلغ 600 مليار دولار بأن “هذا المبلغ قد تم جدولته لإرضاء الرئيس الجديد وإغرائه لزيارة السعودية” وأن مكالمة ترامب الأولى لزعيم أجنبي تم وصفها بأنها مهزلة بكل المقاييس.
ارسال التعليق