
حماية تل أبيب تعيد علاقة السعودية ببرلين
استقبل محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، في قصر اليمامة في الرياض، الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وهو أول رئيس ألماني يزور المملكة.
واستعرض الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، كما ناقشا المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.
وكانت العلاقة بين الطرفين قد شهدت توترات على خلفية تعليق برلين صفقة أبرمتها الرياض مع شركة بي.إيه.إي سيستمز لصناعة الأسلحة قبل سنوات، لتوريد 48 من طائرات يوروفايتر تايفون إلى المملكة، وذلك على خلفية العداون السعودي على اليمن، وارتكاب جرائم حرب، ثم جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في اسطنبول التركية. إلا أن الأمور عادت إلى نصابها في يناير 2024 بعد أن أعلنت الحكومة الألمانية عزمها تعليق الفيتو على بيع المقاتلات للسعودية.
ربط مراقبون تغيير الموقف الألماني بانفراج العلاقات بين الولايات المتحدة والرياض، وانفتاح الأخيرة على فكرة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
ما أكد هذه النظرية أن تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن حلحلة الصفقة مع السعودية جاءت خلال زيارتها تل أبيب في أواخر فبراير 2024. وأشارت في حينها إلى أن السعودية وتل أبيب لم تتخليا عن سياسة التطبيع بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وشددت بيربوك في حينها على أن عمليات اعتراض السعودية للصواريخ التي تطلقها القوات المسلحة اليمنية على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن معركة الإسناد يؤكد على التزام الطرفين بالسير بالتطبيع.
وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية أن السعودية تسهم بصورة حاسمة في أمن “إسرائيل”.
ارسال التعليق