بعد مُضِيّ أكثر مِن عشرين عامًا على هجمات 11 مِن سبتمبر الإرهابية التي استهدفَت الولايات المتحدة الأميركية، علاقاتٌ مُحتمَلة بين السعودي خالد بن بندر بن سلطان وتنظيم “القاعدة” توقّعَتها صحيفة “دايلي مايل” البريطانية في الرابع والعشرين مِن مارس الجاري، ربطًا بمُغادرته واشنطن بعد الهجوم مباشرةً، عقِبَ الكشف عن تورُط والده السفير السعودي آنذاك، مع تنظيماتٍ إرهابية.

فبندر بن سلطان وزوجته هيفاء قدّما الدعم المالي واللوجيستي لمنفّذي الهجمات في العام 2011، وفق تقرير أميركي سرّبَه موقع “فلوريدا بولدوغ”، أشارَ إلى دور إضافي لرئيس المخابرات السعودية الأسبق تركي الفيصل، مُتناوِلًا ضلوعَه في الإرهاب. ولقطع الشك باليقين، أكّدَت مجلة “ناشينال بوليسي دايجست” الأميركية الدعمَ السعودي للتكفيريّين.

ومِن جهةٍ أُخرى، الفيصل أقرّ، في مقابلةٍ أُجريَت عامَ 2003، بأنّ المخابرات السعودية كانت على عِلم بتحركات الإرهابيين الذين كانوا قيد المراقبة المفروضة على الأنشطة المُتعلّقة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وفي ظلّ دعم السُلطات السعودية لتنظيمات مُتطرّفة على امتداد دول العالَم، ونَشرها الوهابية، هل يُلزِم الأميركيُون أنفسَهم بالدفاع عن دولةٍ قتلَت حوالي ثلاثة آلاف أميركي ولم تُحاسَب؟