
دويلات الخليج تحرق السودان وتقتل شعبه
تتورط دولة الإمارات في الحرب الأهلية بالسودان إلى حد كبير، ومتورطة الى حد اتهام السلطات السودانية بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وانتشرت وسائل الإعلام الجزء الأخير من الخبر (التورط في جرائم إبادة جماعية ) بالتأكيد ولكن على نطاق ضيق جدا. فقررت دولة السودان مقاطعة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بجرم التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية.
ويعتبر السودان من أفقر الدول العربية بغض النظر عن ثرواته الطبيعية ومؤهلات شعبه، فالدولة رفعت شكوى بجرم الإبادة ضد الإمارات التي هي إحدى أكثر الدول العربية ثراء.
فرغم أن الإعلام تحدث عن الخبر إلا أن السودان لم يأخذ حقه كاملا من النقاش لأن النظام المتهم هو نظام الإمارات وهذا النظام ركن من أركان الهيمنة الغربية بالبلاد العربي.
كما يعتبر النظام الإماراتي من الأنظمة المهيمنة على الإعلام في الدول العربية ولها تأثير كبير بالإعلام الغربي أيضا.
ومن جانبه، لم تهتم قناة الجزيرة القطرية بهذا الخبر ولم تتطرق إليها كقضية الرأي العام ما يعني أن هذه القضية ليست مسألة كبيرة بالنسبة إليها، أنْ تورط الإمارات في حرب قتل فيها أكثر من 150 ألف إنسان وشرد بسببها الملايين.
وكذلك الإعلام السعودي لم يغطي خبر مشاركة الإمارات في الحرب الأهلية السودانية، فحين أن الإعلام القطري والسعودي متواطئان على طمس قضية بالعالم العربي فذلك يعني أن غالبية العرب لا يعيرون أهمية للقضية.
هذا وإن الإمارات التي تصور نفسها واحة السعادة وحاملة لواء الاستقرار والازدهار، هي بالواقع تقيم حزاما من الحروب والميليشيات يكاد يطوق العالم العربي.. فلها دور في ليبيا والسودان والصومال واليمن وصولا الى سوريا إضافة الى دعم الإبادة الإسرائيلية في فلسطين.
ولم تحولت القضية هذه المرة الى الرأي العام للأسباب التي ذكرت آنفا، إضافة الى العلاقة التي تجمع النظام الإماراتي بشريكيه في الهيمنة على الإعلام العربي أي النظام السعودي والنظام القطري.
وترجع المواءمة الإعلامية مع الإمارات الى 3 أسباب أولها المصالحة القطرية مع دول المقاطعة العربية، ثانيا هذه الأنظمة العربية تشترك بأنظمة الهيمنة الغربية بالدول العربية، والسبب الثالث والأهم هو أن النظامين القطري والسعودي متورطان في الحرب الأهلية السودانية ومثلهم كمثل نظام الإمارات. فالإمارات تدعم قوات الدعم السريع، بينما تدعم السعودية وقطر الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
ارسال التعليق