عندما يصبح الإعلام السعودي مرتزقاً رسميا لـ "إسرائيل"
التغيير
أفادت وسائل الإعلام بمملكة آل سعود بهروب أحد قادة حماس إلى إسرائيل واعتقال 16 من أعضاء حماس بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ، وهو ما نفته على الفور وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة.
- مثل هذه الادعاءات من قبل قنوات التزوير التابعة لآل سعود ليست جديدة. لکن ما يهمنا هنا هو أن نأخذ في الاعتبار ما دفع الإعلام السعودي إلى نشر مثل هذه المزاعم في الظروف الجديدة ، لكي تستعرض نفسها وتعلن عن ولائها التام کمرتزقة للصهاينة. في رأس هذه الدوافع ، يبدو التأخير في ضم أجزاء من الضفة الغربية والأردن إلى إسرائيل ، والحقيقة هي أن مملكة آل سعود، في ضوء تبني موقف خادع ، خاصة في الوضع الحالي ، یراودها جلوس بن سلمان على العرش ولاتأبی أي خيانة وغدر في سبيل تحقيق هذه الأمنية.
- وفي الوقت نفسه فإن الإعلان عن التحالف بين فتح وحماس في مواجهة تهديدات النظام الصهيوني يمكن أن يکون قد زاد من غضب آل سعود.
- في وقت سابق، اعترفت وسائل الإعلام الصهيونية بأن دبلوماسيًا قريبًا جدًا من ابن سلمان نقل رسالة من ابن سلمان إلى محمود عباس، حيث شجع بن سلمان عباسَ على الاقتراب من إسرائيل والاستسلام لمطالب نتنياهو، وفي الوقت ذاته هدده أيضًا بأن مملكة آل سعود وحلفاءها لم يعودوا مستعدين لدفع أدنی ثمن للقضية الفلسطينية. إن التأمل في هذا النبأ إلى جانب التوجه السعودي الأخير الهادف إلی بث الفرقة والزاعم باعتقال 16 جواسيس في كتائب القسام العسكرية ليس له معنى سوى صب آل سعود الزيتَ في نار العدو الصهيوني لتسريع ضم الضفة الغربية وغور الأردن إلى إسرائيل.
-يثبت تحليل لساحة الشرق الأوسط وتطوراتها أن الدولتين الإمارات العربية المتحدة ومملكة آل سعود قد أطلقتا مسابقة جادة للاعتراف بإسرائيل. هذا والذين لبوا بالأمس لنداءات الاعتراف بکيان باسم "إسرائيل" نادمون اليوم بشکل رئيس من فعلتهم. يکفي للتدليل علی ذلك أخذ حالة الاردن بنظر الاعتبار.
منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلام ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق