في يوم النكبة الفلسطينية وبمشاركة ممثلين من الخليج و (إسرائيل).. المتصهين السعودي "عبدالحميد الغبين" يكشف عن مسلسل يروج للتطبيع مع الاحتلال قريباً.
التغيير
كشف الإعلامي السعودي المعروف بدعواته التطبيعية مع (إسرائيل)، عن بدء تصوير مسلسل جديد، يروج للعلاقات بين الخليج و(تل أبيب).
وقال الإعلامي "عبدالحميد الغبين"، إن المسلسل الجديد، يتم تصويره في القدس و(تل أبيب)، وستعرضه قنوات خليجية، بمشاركة ممثلين من الخليج و(إسرائيل).
وأضاف في حديث مع "بي بي سي": "العام المُقبل هناك مسلسل خليجي إسرائيلي مشترك حول العلاقة مع (إسرائيل)، سيشارك فيه ممثلون خليجيون وإسرائيليون، ستصور أجزاء منه في القدس و(تل أبيب)، وسيعرض في القنوات الخليجية، وسيحاكي الواقع".
وزعم أن "الرأي العام في مملكة آل سعود ضد القضية الفلسطينية ومع التطبيع، وبناء علاقات جيدة مع (إسرائيل)".
وزاد "الغبين": "الفلسطينيون شعب عاطفي.. والشعب السعودي لم تعد تعنيه جميع القضايا العربية (…) مصلحتنا تقتضي إقامة علاقات جيدة مع (إسرائيل)، فهي دولة متقدمة ويمكن أن نستفيد منها كثيرا، والدول التي أقامت علاقات معها حدث فيها تطور كبير"، حسب قوله.
من جانبه، انتقد الإعلامي الفلسطيني "جمال ريان"، موقف "الغبين"، وغرد معلقا على حديثه بالقول: "يتاجرون: مملكة آل سعود دعمت وتدعم القضية الفلسطينية.. والصحيح أن مملكة آل سعود هي من مكنت (إسرائيل) في فلسطين، والصحيح لولا آل سعود لانتهت (إسرائيل)، والصحيح أن مملكة آل سعود ما زالت تكذب علينا".
وزاد "ريان: "ولكن لماذا ما زالت تكذب علينا، بعد أن كشفت القناع عن وجهها القبيح تجاه القضية الفلسطينية؟".
ليرد عليه "الغبين"، قائلا: "خذها يا ريان مع العلم عندك مناعة ضد الفهم: ونحن في العشر الأواخر من رمضان.. يشهد الله أن قضية فلسطين ماتت وحفظت في أرشيف الجامعة العربية".
وأضاف: "مملكة آل سعود قدمت لفلسطين أكثر من 100 مليار وبنت المنازل، والمستشفيات، والمدارس والراتب.. ماذا قدمتم أنتم؟ عطني موقف واحد قدمتموه لنا غير التخوين والسب".
وتطورت خلال الأشهر الماضية، علاقات سعودية إسرائيلية شبه رسمية، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي.
وتنامت مؤخرا الدعوات إلى التطبيع من قبل كتاب سعوديين وإماراتيين مقربين من السلطات.
وتلى ذلك إنتاج أعمال درامية تسير في نفس الاتجاه أبرزها "مخرج 7" و "أم هارون"، اللذين تبثهما قناة "إم بي سي" (MBC)، من الإمارات.
ويتطرق مسلسل "مخرج 7"، للعلاقات العربية مع (إسرائيل)، ويتضمن مشاهد تؤيد إقامة علاقات اقتصادية وثقافية معها، وتسيء للشعب الفلسطيني، وتصفه بـ"العدو".
أما مسلسل "أم هارون" فتدور قصته حول سيدة يهودية، والتحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج، وهو ما اعتبره مراقبون، عملا يهدف إلى نشر ثقافة التطبيع مع (إسرائيل) وتزوير الوعي العربي.
ويعتقد مراقبون، أن "محمد بن سلمان"، أعطى توجيهات لقادة الرأي والنخب بالمملكة لتهيئة الرأي العام السعودي أمام فكرة تطبيع كامل للعلاقات مع (إسرائيل).
بيد أن وزير خارجية آل سعود "فيصل بن فرحان آل سعود"، ربط إقامة علاقات بين المملكة و(إسرائيل)، بـ"توقيع اتفاق سلام وفق شروط الفلسطينيين".
ارسال التعليق