![منظمة حقوقية: محاكمة نمر باقر النمر كانت غير عادلة](https://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/moatqalin/999665.jpg)
منظمة حقوقية: محاكمة نمر باقر النمر كانت غير عادلة
سلطت منظمة القسط لحقوق الإنسان الضوء على الذكرى التاسعة لاعدام الرجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر"، ونشرت على حسابها في منصة "إكس" نه في الثاني من يناير الجاري حلت الذكرى التاسعة لإعدام رجل الدين نمر باقر النمر إلى جانب 46 آخرين، مشيرة إلى أنه حُكم على النمر بالإعدام بعد محاكمة غير عادلة في المحكمة الجزائية المتخصصة.
يذكر أنه في 8 من يوليو/تموز 2012 أقدمت القوات السعودية على اعتقال النمر إذ فتحت عليه الرصاص الحي فأصيب على إثرها بأربع رصاصات في فخذه الأيمن، وقامت باختطافه من موقع الجريمة فاقداً لوعيه لتنقله إلى المستشفى العسكري في الظهران وبعد ذلك إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض ثم إلى سجن الحائر. في مارس من عام 2013 بدأت السلطات السعودية بأولى جلسات محاكمته وبدون علم سابق لذويه، وقد طالب فيها المدعي العام على بإقامة حد الحرابة (القتل) على النمر وقد ساق تهماً ملفقة بحقه. ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، رفض أطباء سعوديون إزالة الرصاصة من ساق النمر. وبسبب تلقّيه علاج غير كاف أُصيب بشلل جزئي في ساقه. لم يقدّم الموظفون في مستشفى السجن حيث كان النمر محتجزاً، الرعاية الصحية والعلاج الفيزيائي للشيخ بشكل منتظم، فعانى من ألم مستمر.
وفي 2 يناير/كانون الثاني 2016، قامت السلطات السعودية بعملية إعدام جماعي بحق ٤٧ شخصاً، من بينهم النمر. زعمت سلطات ال سعود أن حكم الإعدام الذي نفذ في 2 يناير 2016 استند فقط على تهم تتعلق بالأعمال الإرهابية التي قام بها المُدانين. الحقيقة هي أن السلطات السعودية أعدمت النمر بسبب جرائم ذات صلة بحرية التعبير. ورغم محاكمة وإدانة النمر من قبل المحكمة الجنائية المتخصصة بإلارهاب، لم يكن للنمر أيّة علاقة بالإرهاب أو أيّ نشاط إرهابي.
هذا واختير شعار "واثقا بالله"، لاحياء الذكرى التاسعة لمقتل النمر، حيث اعتبر بيان "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية أن المفهوم "يعبّر عن “عمق التوكل عليه، وهو مفهوم متجذر في الثقافة الإسلامية وقد حثت الكثير من الآيات على مفهوم التوكل على الله ومنها “ومن يتوكل على الله فهو حسبه” – الطلاق: 3، وهناك الكثير من الآيات تدعو المؤمنين إلى الاعتماد الكلي على الله في مواجهة التحديات وإن معنى الثقة وحسن الظن بالله هو أن تقبل ظاهرا وباطنا، بلسانك وقلبك وعقلك وروحك، جميع أقوال وأفعال الله ورسوله (ص) على أنها عين الحق والصدق والعدل والخير والحكمة، دون أدنى شك أو تردد أو اعتراض، وتكون مصداقا للآية الكريمة: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) – النساء: 65.”
وأكد “لقاء” المعارضة بأن “واثقا بالله يمثل تذكيرا عمليا بمعاني الصمود والإيمان التي جسدها الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء والتي انعكست في حياة الشيخ الشهيد نمر النمر ونضاله ضد الظلم”. ولفت إلى أن “إطلاق الشعار في الذكرى التاسعة لاستشهاد الشيخ النمر هو دعوة للتأمل في معاني التوكل على الله وتعزيز الأمل والصمود في مواجهة التحديات سواء في سياق الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن أو في حياة المسلمين اليومية.”
تشير الدلالة الرمزية في الشعار إلى معنى الثقة بالله وهي أن الإيمان بأن النفع كله والضر كله بيد الله وحده وأن أهل السماء والأرض لو اجتمعوا وتكاتفوا على أن يقفلوا في وجهك النوافذ كلها ويسدوا عليك الطرق بأجمعها لجعل الله لك فرجا ومخرجا من حيث لا تحتسب وأنك لو وقعت في أعظم الشدائد فإن الله قادر على خلاصك وهذا الأمر دافع لمواصلة السير في طريق الحق رغم المتاعب والصعاب والجراح.
كما يعكس الشعار فكرة أن الثقة بالله هي السلاح الأقوى في مواجهة الظلم والاستبداد. وهو رمز للتوكل على الله واليقين بنصره مهما اشتدت المحن.
غلى ذلك، يربط الشعار بين النضال من أجل الحق والثقة بالله مما يعزز الصمود أمام التحديات الحالية في العالم الإسلامي لا سيما في فلسطين ولبنان. ودلّ بيان "لقاء" المعارضة إلى رسالة الشعار بالتالي " التأكيد على أن الصمود والإيمان بالله هما مفتاح الانتصار في وجه الظلم. الدعوة إلى الاقتداء بالشيخ النمر وقادة المقاومة في ثقتهم بالله وشجاعتهم في مواجهة التحديات. إحياء روح كربلاء التي تجسد أسمى معاني التضحية والإيمان. تعزيز الروح الإيمانية في النفوس. التذكير بأن التوكل على الله هو مصدر القوة الحقيقية. التأكيد على أن الشيخ الشهيد النمر كان رمزا للثقة بالله في مواجهة الظلم. الدعوة إلى الصبر واليقين بأن الله لن يخذل من يثق به".
ارسال التعليق