موسم التصهين ازدهر ببداية رمضان.. عبد الحميد الغبين: لا يوجد قضية اسمها فلسطين.. وإسرائيل ذُكرت بالقرآن ووعد الله لهم بهذه الأرض للأبد!
التغيير
أثار الكاتب السعودي “المتصهين” عبد الحميد الغبين، موجة غضب واسعة، في تطاوله على القضية الفلسطينية، زاعماً أن لا وجود لفلسطين.
وقال الكاتب السعودي في فيديو نشره على حسابه بتويتر أن قضية فلسطين في الأساس قضية ميتة، وليس لها وجود، ولا يمكن أن تحيي شيء، أو توجد شيء للحياة وهو أصلاً ميت.
واستطرد قائلاً: “للأسف تم تضليل الرأي العام العربي على مدار 70 سنة بهذه القضية، وأنها قضية حقيقية، ووضعوا لها شيء مُقدس، وهو القدس، حتى يعطوها بعد ديني، وبالتالي السيطرة على الغوغاء”.
وأضاف الغبين: “لا يوجد قضية ولا يوجد شيء اسمه فلسطين، إسرائيل حتى القرآن الكريم تحدث عنها، لذلك التحريض على اليهود وإسرائيل والبكاء على حقوق تاريخية، لا يمكن أن يصدقها اليوم أي إنسان وأي باحث في التاريخ، وسيجد أنها أوهام، وهذه الأرض وُجدت لإسرائيل”.
وهاجم الكاتب السعودي الذي سحبت الرياض منه جنسيته مؤخراً، صناع مسلسل “النهاية” الذي توقع زوال إسرائيل قريباً.
قال الغبين: “مسلسل النهاية مسلسل فاشل بكل ما تعنيه الكلمة، وهو مبني على أوهام وخرافات”.
ووصف الغبين بأن كاتب المسلسل لديه خيال مريض، وأضاف: “ينم المسلسل عن خيال مريض وفكر داعشي خطير، وهو التحريض على اليهود، والتحريض على زوال دولة إسرائيل”.
وأثار الغبين موجة غضب بين المغردين، فكتب صلاح عكاشة: “اسأل الله يحشرك مع من تحب في نار جهنم يا صهيوني أكثر من إيدي كوهين زفت الطين لعنك الله ولك الخزي في الحياة الدنيا، ثم إلى الله مرجعك فهو أعلم بما صنعت يا #عميل يا #متخاذل”.
وتوقع مُغرد آخر زوال إسرائيل قبل التاريخ الذي وضعه مسلسل النهاية، وكتب: “فيلم ” النهاية” الخيالي يتوقع زوال إسرائيل عام 2120، يعني بعد ١٠٠ سنه!! مده طويله هذه، حسب التوراة والإنجيل، الزوال أقرب من هذا التاريخ وسيكون من قوة تأتي من شمال، المتوقع ٢٠٧٠ م فلسطين”.
وعقّب آخر: "من يتحدث عن فلسطين مهما كان انتماؤه السياسي والقومي عليه أن يعرف حقيقة لا جدال فيها إنها قضية العرب والمسلمين ومن يحاول أن يلغي وجودها من الخارطة ويضع مكانها كيان غاصب عليه أن يعيد النظر في أصوله إن كان يدعي انه عربي ومسلم".
في المجمل لم تكن الردود بحسب ما يشتهي الغبين فشعب الجزيرة العربية بأغلبيته الساحقة يرفض فكرة التطبيع والتعايش مع الصهاينة كأمر واقع ونكران القضية الفلسطينية.
وأثار مسلسل “النهاية” منذ أول أيام عرضه، جدلاً واسعاً جعله يتصدر “التريند”، ما جعل وزارة الخارجية الإسرائيلية تُعرب عن غضبها ما جاء في المسلسل الذي تدور أحداثه في عام 2120 ويتوقع فناء دولة إسرائيل بعد حرب يشنها العرب وتُعرف بـ ”حرب تحرير القدس”، وتفتت الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدة دول.
ووفقًا لبيان نقلته صحيفة “جيروسالم بوست” قالت الخارجية الإسرائيلية إن توقع نهاية إسرائيل الذي جاء في المسلسل “أمر مؤسف وغير مقبول، خصوصًا أنه يأتي بعد 41 عامًا من معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل”.
أما الغبين، فقد تباهى سابقاً بانضمامه لأسرة كاتبي مقالات الرأي بصحيفة “إسرائيل هايوم” العبرية ونشره أول مقال بها.
وعلق على ذلك بقوله: “لأول مرة في التاريخ كاتب عربي خليجي ينضم إلى كتابة مقالات في الصحف الإسرائيلية عبر صحيفة إسرائيل هايوم واسعة الانتشار، المقال يتحدث عن السلام ومستقبل الفلسطينيين والمسجد الأقصى وكيف ستغير مملكة آل سعود العالم بقيادة الملهم محمد بن سلمان”!.
وكان أول مقال نشره الغبين عن القضية الفلسطينية وحلها من وجهة نظر آل سعود تكمن في الأردن، وهي البديل، والعائق هو الملك عبد الله، حسب قوله.
وذكر الكاتب السعودي المتصهين أن المسجد الأقصى في حالة مزرية وبحاجة لأموال آل سعود لإنعاشه وضمان حرية العبادة للجميع.
وتسبب مقال عبد الحميد الغبين وتدخله بسيادة الأردن وتطاوله على ملكها موجة غضب واسعة بين الأردنيين الذين شنوا عليه هجوما عنيفا، مؤكدين على سيادة الأردن واستقلاله ودعمه الكامل للقضية الفلسطينية.
ارسال التعليق