"WP" تؤيد حمل شارع سفارة السعودية اسم "خاشقجي"
التغيير
نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، افتتاحية رحبت فيها بخطط إطلاق اسم الصحفي جمال خاشقجي على الشارع الذي توجد فيه سفارة المملكة في واشنطن، وقالت إن ذلك أمر رمزي ومناسب.
وقالت؛ "إن محمد بن سلمان عندما أطلق بلطجيته لقتل خاشقجي، الصحفي المساهم في واشنطن بوست، لم يكن يريد محو الشخص، بل كل ما كان يمثله ويدافع عنه أيضا"، وفق تعبيرها.
وأضافت: "عليه، فمن الصعب التفكير بتقدير مناسب لحياة هذا الرجل الشجاع، ولتوبيخ الحكومة الشمولية التي ذبحته، من وضع لافتة تحمل اسمه أمام سفارة المملكة بالعاصمة واشنطن، وكتذكير دائم لدفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون".
وأشارت الصحيفة إلى عضو مجلس العاصمة واشنطن بروكر بنتو عن المنطقة الثانية في واشنطن، التي أعلنت عن خطط لتقديم مشروع قرار لتسمية الشارع على الطريق أمام السفارة.
ويقع الشارع بين جادة نيو هامبشير وشارع نورث ويست، وسيطلق عليه اسم "طريق جمال خاشقجي".
وكان خاشقجي، 59 عاما، صحفيا عاش في ولاية فيرجينيا، في منفى اختياري، بعد خروجه من المملكة ، وبدأ يكتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست".
وقتل في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، عندما جر إلى القنصلية في إسطنبول؛ بذريعة تقديم أوراق تتعلق بزواجه الذي كان يخطط له. وبعد خنقه قطعت جثته، ولم يعثر عليها أبدا، حيث لم يكن لدى آل سعود اللياقة لإعادة بقاياه، وفق تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنه "عوضا عن ذلك، تهرب نظام آل سعود بمساعدة من الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو من الجريمة المخطط لها، وأفلتوا من المحاسبة".
واعتبرت أنه مع تنصيب الرئيس المنتخب جوزيف بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير، "ستكون أمريكا قادرة على تكريم حياة خاشقجي بطريقة جوهرية".
وتحدث بايدن وعدد من المسؤولين في الإدارة المقبلة عن "التهور وعدم أخلاقية محمد بن سلمان"، وفق قولها.
وأكدت أنه "يمكنهم القيام بإعادة تكييف السياسة الأمريكية، من خلال الحديث وبوضوح أنه لن تقام علاقة صحية وطبيعية مع المملكة حتى تتم محاسبة المسؤولين عن قتلة خاشقجي، وإطلاق سراح الناشطات، وغيرهن من المعتقلين، لا سميا الذين عذبوا بسبب نشاطهم السلمي وتعبيرهم".
وقالت؛ إنه يجب "التوقف عن احتجاز عائلات المعارضين كرهائن، والتوقف عن جرائم المملكة في الجارة اليمن".
وأكدت أن سياسة كهذه ستكون متناسقة مع القيم العالمية الأمريكية التي تقوم على احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، وستسرع الوقت الذي يمكن للمواطنين في المملكة الحصول على حكومة يفتخرون بها.
وتابعت بأنه عندما يأتي هذا اليوم، فسيقول الدبلوماسيون العاملين في السفارة بفخر؛ إنهم ذاهبون للعمل في "طريق جمال خاشقجي".
ارسال التعليق