التغيير

صعد النفط إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام بعد ساعات من إعلان قوات صنعاء استهداف محطة أرامكو التحويلية في مدينة جدة.

وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 5 في المائة إلى ما يقرب من 65 دولاراً للبرميل، في حين قفز نظيره العالمي برنت أيضاً بعد اتفاق تحالف أوبك + المنتجين خلال اجتماع افتراضي على إبقاء الإنتاج مستقراً في أبريل.

وقالت وكالة بلومبيرج إن من بين الأسباب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد إعلان صنعاء تنفيذ هجوم على منشأة أرامكو للخام في جدة،

وكانت مجموعة "أوبك+" قد اتفقت على إبقاء مستويات إنتاج النفط كما هي تقريبا في شهر أبريل/نيسان المقبل، حسبما نقلت "رويترز" عن مصدرين في المجموعة.

وأضاف المصدران أنه تقرر السماح لروسيا وكازاخستان بزيادات إنتاجية متواضعة في إطار الاتفاق.

وقال وزير الطاقة الكازاخستاني "نورلان نوغاييف" إن "أوبك+" قررت إبقاء إنتاج النفط مستقرا تقريبا في أبريل/نيسان 2021.

ولفت إلى أن بلاده ستزيد إنتاج النفط 20 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان، وروسيا ستزيد الإنتاج بـ130 ألف برميل يوميا.

تحسن أسعار النفط

وعاودت أسعار النفط الصعود صوب أعلى مستوياتها في أكثر من عام، إذ ارتفع برنت 5% متجاوزا 67 دولارا للبرميل، بفعل تمديد محتمل لتخفيضات الإنتاج الطوعية للمملكة حتى نهاية أبريل/ نيسان، بينما يبحث وزراء أوبك وحلفاؤهم مستقبل تقليصات المعروض.

وقال مصدر في أوبك+ لـ "رويترز"، الخميس، إن المملكة تدرس تمديد خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميًا لمدة شهر واحد حتى نهاية أبريل/ نيسان.

وقال "أولي هانسن"، مدير استراتيجية السلع الأولية في بنك ساكسو :"إذا كانت تلك هي النتيجة، فما الذي أبعدها عن زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا التي كانت السوق تتوقعها قبل يومين فحسب، ولذا سيكون هناك تغيير يفضي إلى انتعاش الأسعار ولو  على المدى القصير على الأقل".

وفيما توقع بعض المحللين أن تزيد "أوبك+" الإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا وأن تنهي المملكة جزئيا أو كليا خفضها الطوعي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا، حث وزير الطاقة "عبدالعزيز بن سلمان" ونائب رئيس الوزراء الروسي "ألكسندر نوفاك"، على توخي الحذر.

وقال الوزير: "الضبابية التي تكتنف وتيرة التعافي لم تنحسر... أعاود الحث على توخي الحذر واليقظة".

واتفق معه في الرأي "نوفاك" الذي قال إن سوق النفط لم تتعاف تعافيا كاملا، وإن إصابات فيروس كورونا ما زالت تلقي بظلالها.

وفي مارس/آذار الحالي، واصلت "أوبك+" خفض الإنتاج 7 ملايين برميل يوميا بما يعادل نحو سبعة% من الطلب العالمي، وبإضافة الخفض الطوعي، يصبح إجمالي الخفض ثمانية ملايين برميل يوميا.